يمرض ابن فاطمة فتضطر لأخذه إلى المستشفى، وعند الاستقبال تكتشف بأن البطاقة منتهية من مدة فيدور الحوار التالي:
***************************************************************************************************
الأم: لو سمحتي، أدخليني عند الطبيبة فإبني حرارته مرتفعة جدا.
الموظفة المناوبة: اسمحيلي سيدتي، لو كانت هذه هي المرة الأولى لأدخلتك ولكن حسب ما رأيت فإن البطاقة منتهية للمرة الثانية ولم تجددينها.
الأم: وما أدراني أنا، والده أعلم بذلك ولم يخبرني عندما أخذه في المرة السابقة للمستشفى!
ويحتدم النقاش بين الأم والموظفة، ثم تخرج لها بعض المال.
الأم: الآن ما رأيك ستدخلينني أم لا!!!
الموظفة بابتسامة صفراء: أكيد، تفضلي سيدتي ولكن رجاء لا تخبري أحدا بما دار بيننا.
الأم: بعد نصف ساعة اقناع: حسنا حسنا الان أدخليني بسرعة.
وأيضا تنتظر الأم في غرفة الاستقبال ربع ساعة أخرى والولد يلهث من شدة الحرارة، تذهب الأم للدكتورة وتشرح لها حالتها حتى تدخلها قبل المريضات الأخريات.
الأم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الدكتورة: وعليكم السلام....
وقبل أن تكمل الأم: لو سمحتي بالدور، ألا ترين بأنني مشغولة (وهي تتحدث بالهاتف وتضحك)....
الأم: لو سمحتي ابني مريض جدا ولا أطلب إلا الكشف عليه وعمل اللازم.
الدكتورة: من فضلك اذهبي وانتظري دورك.
وتمر ربع ساعة اخرى والأم تتحرق لعلاج ابنها، ومن مريض لاخر تضطر الأم أيضا لرشوة الدكتورة فتكشف على الولد وتحدث المصيبة الكبرى الحرارة ارتفعت كثيرا نتيجة لتأخير علاج الطفل ويدخل
للعناية المركزة، يحاولون اخفاض حرارته، ولكونه طفلا تتمكن الحرارة من جسده النحيل ويسلم الروح.
تأتي طبيبة أخرى وتقول للأم والأب في قاعة الانتظار وتقول: ابنكم مات!
بهذه الطريقة الوحشية بدون مواساة ولا مقدمات!!!!
تصرخ الأم بأعلى صوتها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.... حتى في هذه اللحظة تريدون رشوة حتى تعزوننا بطريقة انسانية.... ويغمى عليها....