بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على الرسول الكريم.
من الملاحظ في زماننا زمن المشاكل والسرعة والانشغال عن دكر الله عز وجلأن الكثير منا يقرؤون القرآن كقراءة الصحف والجلات أو غيرها .
لكن القراءة الصحيحة لا تكتمل وتصح إلا بتحقيق تدبر معانيه السامية.
عن جندب بن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإدا اختلفتم فقوموا عنه).صحيح البخاري
أي ان الرسول الكريم يحض أمته في هدا الحديث على تلاوة القرآن إدا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته متفكرة فيه ومتدبرة له لافي حال شغلها ومللها فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة بدلك.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار) أخرجه الترمدي
أي لأنه قد تكلف ما لا علم له به وسلك غير ما أمر به.
وقالعبيد الله بن عمر: (لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليعظمون القول في التفسير)
فهده الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به.فأما من تكلم بما يعلم من دلك لغة وشرعا فلا حرج عليه.ولهدا روي عن هؤلاء وغيرهم \اقوال في التفسير ولا منافاة لأنهم تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوه وهدا هو الواجب على كل أحد.فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به فكدلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه.
لاتنسونا من خالص دعائكم.