بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
في كلّ فاتحة للقول معتبرة حق الثناء على المبعوث بالبقره
في آل عمران قدما شاع مبعثه رجالهم والنساء استوضحوا خبره
قد مدّ للناس من نعماه مائدة عمّت فليست على الأنعام مقتصره
أعراف نعماه ما حل الرجاء بها إلا وأنفال ذاك الجود مبتدره
به توسل إذ نادى بتوبته في البحر يونس والظلماء معتكره
هود ويوسف كم خوف به أمنا ولن يروّع صوت الرعد من ذكره
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي بيت الإله وفي الحجر التمس أثره
ذو أمّة كدويّ النحل ذكرهم في كل قطر فسبحان الذي فطره
ب كهف رحماه قد لاذا الورى وبه بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهره
سمّاه طه وحضّ الأنبياء على حجّ المكان الذي من أجله عمره
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا من نور فرقان ه لمّا جلا غرره
أكابر الشعراء اللّسن قد عجزوا كالنمل إذ سمعت آذانهم سوره
وحسبه قصص لل عنكبوت أتى إذ حاك نسجا بباب الغار قد ستره
في الروم قد شاع قدما أمره وبه لقمان وفى للدرّ الذي نثره
كم سجدة في طلى الأحزاب قد سجدت سيوفه فأراهم ربّه عبره
سباهم فاطر الشبع العلا كرما لمّا ب ياسين بين الرسل قد شهره
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره فصاد جمع الأعادي هازما زمر ه
لغافر الذنب في تفصيله سور قد فصّلت لمعان غير منحصره
شوراه أن تهجر الدنيا فزخرف ها مثل الدخان فيغشي عين من نظره
عزّت شريعته البيضاء حين أتى أحقاف بدر وجند الله قد حضره
محمد جاءنا بالفتح متّصلا وأصبحت حجرات الدين منتصره
بقاف والذاريات الله أقسم في أنّ الذي قاله حقّ كما ذكره
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده والأفق قد شقّ إجلالا له قمره
أسرى فنال من الرحمن واقعة في القرب ثبّت فيه ربه بصره
أراه أشياء لا يقوى الحديد لها وفي مجادلة الكفار قد نصره
في الحشر يوم امتحان الخلق يقبل في صفّ من الرسل كلّ تابع أثره
كفّ يسبّح لله الطعام بها فاقبل إذا جاءك الحق الذي نشره
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها نالت طلاق ا ولم يعرف لها نظره
تحريم ه الحبّ للدنيا ورغبته عن زهرة الملك حقا عندما خبره
في نون قد حقت الأمداح فيه بما أثنى به الله إذ أبدى لنا سيره
بجاهه ' سأل' نوح في سفينته حسن النجاة وموج البحر قد غمره
وقالت الجن جاء الحق فاتبعوا مزمّلا تابعا للحق لن يذره
مدثرا شافعا يوم القيامة هل ** أتى نبيّ له هذا العلا ذخره
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ ** عن بعثه سائر الأحبار قد سطره
ألطافه النازعات الضيم حسبك في ** يوم به عبس العاصي لمن ذعره
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ** سماؤه ودّعت ويل به الفجر ه
وللسماء انشقاق والبروج خلت ** من طارق الشهب والأفلاك منتثره
فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه ** وهل أتاك حديث الحوض إذ نهّره
كالفجر في البلد المحروس عزته ** والشمس من نوره الوضاح مختصره
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألم ** نشرح لك القول من أخباره العطره
ولو دعا التين والزيتون لابتدروا ** إليه في الخير ف اقرأ تستبن خبره
في ليلة القدر كم قد حاز من شرف ** في الفخر لم يكن الانسان قد قدره
كم زلزلت بالجياد العاديات له ** أرض بقارعة التخويف منتشره
له تكاثر آيات قد اشتهرت ** في كل عصر فويل للذي كفره
ألم تر الشمس تصديقا له حبست ** على قريش وجاء الدّوح إذ أمره
أرأيت أن إله العرش كرمه ** ب كوثر مرسل في حوضه نهره
والكافرون إذا جاء الورى طردوا ** عن حوضه فلقد تبّت يد الكفره