ظاهرة الشعر الحديث
ص 35 ص 9 ا
ول ا ا اءة القراءة التوجيهية
يناقش الكاتب هنا تحول المضمون نحو معانقة الذات و الذي جاء :
أولا : كردة فعل قوية ضد التيار الإحيائي
ثانيا : نتيجة عوامل تاريخية و سياسية و اجتماعية و ثقافية
هذا التحول الذي بدأ مع الديوان ولم يتبلور إلا مع الرابطة و ابولو .
فكيف نتج ذلك ؟
يرى الكاتب لا بد من استعراض الاتجاهات الشعرية التي حكمت حركية الشعر خلال
هذه المرحلة و التي اتسمت بالتجاذب بين التيار المحافظ التقليدي و التيار التجديدي الحداثي
. فمقابل منطلقات مدرسة الإحياء جاءت مدرسة الديوان تدعو إلى التمرد على الأساليب
القديمة المتبعة في الشعر العربي سواء في الشكل أو المضمون أو البناء أو اللغة. و بالتالي إلى
تبني : 1- الدعوة إلى التجديد الشعري في الموضوعات
2 - الاستفادة من الأدب الغربي
-3 الاتجاه إلى الشعر الوجداني
أما الرابطة القلمية : فتميز إنتاجهم الأدبي بالتأمل في الحياة و أسرار الوجود و التعمق
في فهم النفس الإنسانية و اتساع النظرة إلى اتمع البشري، و التعلق بالوطن العربي،
و الاتجاه إلى الرمز في التعبير.
أما أبولو فقد استندت في مفهومها للشعر إلى التغني
بالذات و الوجدان ، و التطرق إلى المواضيع الاجتماعية
و القومية دون نسيان الشعراء لهمومهم الذاتية و لواعجهم المتقدة و صراعهم التراجيدي
مع الحياة من شدة اليأس و الألم و الحزن .
إن استعراض هذه الملململمنطلقات و الملململمقارنة بينها
جعل الملململمؤلف يقف على الململململالالالاحظات الآلآلآلآتية :
-1 إن نقطة التحول الأولى في الشعر الحديث كانت
انطلاقة تقليدية تلتفت إلى التراث العربي أكثر مما
تلتفت إلى ذات الشاعر و واقعه.ص : 10
-2 إن قيام مدرسة الإحياء على ثقافة هي في
مرحلة البعث هو أمر مبرر ، لكن بزوال هذا الأمر
حلت محله الاستجابة لنوازع الذات .
-3 اختلاف جماعة الديوان حول مفهوم الوجدان ،
فهو عند العقاد مزج بين الشعور و الفكر ، و مع شكري
نوع من التأمل في أعماق الذات تأملا يتجاوز الواقع
إلى استبطان الذات و سبر أغوارها .أما المازني فيعتبر
الوجدان ترجمة للعواطف و الأحاسيس و المشاعر
و خاصة الألم دونما تدخل من العقل .
-4 توسع مفهوم الوجدان عند الرابطة ليشمل الحياة
و الكون في إطار وحدة الوجود الصوفية ، فأصبح
الوجدان هو الذات و الهجرة و الغربة و الوحدة ،
و تحول إلى هروب من الناس و الحضارة .
-5 سقوط جماعة أبولو في العنفوان بين مطلب
السعادة المطلقة و مطلب الشقاء المطلق ، و لذا فقد
تأرجحت ذواتهم بين الجراح و التغني بالألم ،
و بين المرأة و الحب و الجمال و الطبيعة .
-6 إن اختلاف جماعة الديوان حول (الوجدان) و إن كان
منطلقا ، جعل شعرهم مختلفا ،فعوض أن يكون دعوة لتبني
مقاييس تجعل الشعر متشابها في الوسائل و الغايات ، أصبح دعوة للتفرد و الاختلاف و و التمايز .
-7 لقد كان اثر الوجدان في شعر جماعة الديوان أثرا سلبيا و بالتالي لم يتح لهم أن يذهبوا برسالتهم الشعرية إلى ابعد من التعبير عن الذات ،فيرتفعوا إلى مستوى
الشعار الذي طرحته المرحلة ، و هدفت من ورائه إلى وعي الذات لنفسها و لظروفها .
القراءة التحليلية :
-1 ماذا نستنتج مممممممما تقدم :
- إن سقوط جماعة الديوان أسيرة الذات بل و الذاتية المثالية الباكية جعلها لا تتجاوزها إلى تغيير الواقع و بالتالي تحفر أول
قناة مظلمة في طريق الاتجاه الرومانسي الذي أعقب هذا التيار و ورث معظم خصائصه التجديدية .
- إن الحصيلة الشعرية التي أثمرها هذا التعبير عن الذات عند الرابطة القلمية جعلتها مرتبطة بمعاني اليأس و التردد
و القناعة و الاستسلام ، وتلك آفة لم تجعلها تدرك أا تعيش في حاضر يطل على المستقبل .
- سقوط جماعة ابولو في الانطوائية على هموم الذات الفردية في ما يشبه المرض ، و بالتالي انحصار تيار العودة إلى
الذات بعد أن استنفد إمكانياته الموضوعية .
-كل هذه الاستنتاجات ستجعل أحمد ااطي يعتبر ها بوادر لظهور تيار جديد آخر يتسم بكونه:
- تيارا لا ينكر أهمية الذات إنكارا تاما ، بل يريد لهذه الذات أن تفتح نفسها على ما حولها ، و أن تقيم وجدان
الجماعة مكان وجدان الفرد .
- يستجيب لشروط المرحلة التي تتطلب نوعا من التآزر بين الفرد و الجماعة ، و تنفر من أية دعوة إلى الانطواء و
التفرد و العزلة .
- يدعو إلى تطوير المضامين الشعرية .
-2 و بالتاليليليلي ما العوامل التيتيتيتي ساهمهمهمهمت و أثرت فيفيفيفي تطور ( تحتحتحتحول ) الشعر الحلحلحلحديث :
عوامل تاريخية ثقافية فكرية : و تظهر في
عودة مدرسة الإحياء إلى التراث بغاية تجديد الشعر و بعثه .
الخروج من دائرة التقليد و إعادة الاعتبار إلى الذات مع التيارات التجديدية .
التأثر بالثقافة الغربية و خاصة الرومانسية و بداية التبشير بقيم شعرية جديدة
التحام الأجيال الصاعدة بالحضارة الحديثة
انتشار الوعي القومي بقيمة الفرد
عوامل اجتماعية و تظهر في :
بداية التحول على اتمع المصري و ظهور الطبقة البرجوازية على مسرح الأحداث
تجربة الهجرة و الاغتراب .
عوامل سياسية : و تظهر في
في نكبة فلسطين
غياب عنصر الحرية بشكل متفاوت بين عصر و عصر