جواب الوزارة على سؤال شفهي حول
" تعميم التعليم الأولي "
(عبد الحق بوزيان، لطيفة اجبابدي، السعدية السعدي، عبد الله لعروجي،
سيدي الصديق كاسم، إدريس اشطيبي)
الفريق الاشتراكي
مجلس النواب
الأربعاء 29 يونيو 2011
إن الاهتمام الذي توليه الوزارة للتعليم الأولي نابع من إيمانها من أن هذا النوع من التعليم يشكل أحد الضمانات الرئيسية لنجاح تعميم التعليم والحد من الهدر المدرسي، وضمان الحد الأقصى من تكافؤ الفرص.
وعلى الرغم من المجهودات التي تم بذلها، فإن تعميم التعليم الأولي، كما ورد في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، واجهته العديد من الصعوبات حالت دون تحقيق ذلك. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الميثاق راهن على مساهمة الجماعات المحلية في تعميم التعليم الأولي، إلا أن هذا الشرط لم يتحقق، ومن ثمة تعذر تحقيق هذا الهدف الطموح المتمثل في تعميم التعليم الأولي. ولتدارك هذا التأخر، وعلى الرغم من أن الوزارة تركز أساسا على تحقيق تعميم التعليم الإلزامي من 6 إلى 15 سنة، فإن البرنامج الاستعجالي لم يهمل التعليم الأولي وخصص له مشروعا ضمن مشاريعه 25 يهدف إلى إرساء نموذج مغربي عصري للتعليم الأولي، وهذا ما تم بالفعل بتعاون مع مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لأسرة التعليم.
وفي هذا السياق تقوم الوزارة، في إطار البرنامج الاستعجالي 2009-2012، بتفعيل مخطط عملي يروم تسريع تعميمه وتحسين جودته في أفق 2015، وذلك من خلال اتخاذ التدابير التالية الواردة بالمشروع الأول من هذا البرنامج :
• دعم توسيع العرض التربوي من خلال إحداث ما يزيد عن 3600 قسم للتعليم الأولي بالوحدات المدرسية بالوسط القروي،
• استقطاب ما يناهز 100000 طفل وطفلة بالتعليم الأولي في أفق 2012 ؛
• إنشاء 100 مدرسة و1000 وحدة نموذجية للتعليم الأولي من طرف المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي باعتبارها شريك الوزارة في النهوض بالتعليم الأولي؛
• دعم جودة التعليم الأولي من خلال إعادة تأهيل حوالي 21000 مربي ومربية يعملون بالقطاع؛
• تعميم شبكة مراكز موارد على جميع النيابات الإقليمية بإحداث وتجهيز 22 مركزا جديدا لموارد التعليم الأولي.
ويمكن تلخيص النتائج التي تحققت في إطار مشروع تطوير التعليم الأولي، برسم الموسم الدراسي 2010-2011 في ما يلي :
• إعطاء الانطلاقة لإنجاز الدراسة المتعلقة بتطوير وتعميم التعليم الأولي بالأوساط المحتاجة ؛
• إعداد إطار مرجعي للتعليم الأولي عصري وملائم للخصوصيات المغربية ؛
• تكوين 132 مكونا جهويا في مجال التربية ما قبل المدرسية ؛
• تأهيل ما يناهز 17000 مربي ومربية لدعم قدراتهم التربوية والبيداغوجية ؛
• إحداث ما يناهز 1030 قسما للتعليم الأولي بالوحدات المدرسية العمومية المتواجدة بالأوساط المحتاجة لهدا النوع من التعليم ؛
• استقطاب حوالي 76000 طفل وطفلة حديثي التسجيل بالتعليم الأولي؛
• تأهيل حوالي 100 مفتشة ومفتش للتعليم الابتدائي في مجال التأطير بالتعليم الأولي ؛
• توزيع المحافظ على الأطفال حديثي التسجيل بالتعليم الأولي بالمناطق المحتاجة.
وبفضل هذا التدخل، تكون نسبة الاستقطاب على الصعيد الوطني قد فاقت %64 برسم 2011، مقارنة مع النسبة المسجلة برسم الموسم الماضي التي بلغت %59، كما أن النسبة العامة لتمدرس الفتيات بلغت 54% هذه السنة مقارنة مع نسبة السنة الماضية التي سجلت %51.
وحرصا من الوزارة على إشراك مختلف الشركاء في إنجاح البرنامج الاستعجالي، خاصة ما يتعلق بتعميم التعليم الأولي، فإنها تعمل على:
• تشجيع عقد المزيد من الشراكات مع مختلف الفاعلين في القطاع على الصعيد الجهوي والإقليمي والمحلي ؛
• إشراك الجماعات المحلية في إنجاح البرنامج الاستعجالي بتبني مشاريع التعليم الأولي بالأوساط المحتاجة لهذا النوع من التعليم وذلك في سياق تفعيل الميثاق الجماعي الجديد ؛
• تشجيع إشراك النسيج الاجتماعي والاقتصادي في تدبير وتمويل مشاريع قطاع التعليم الأولي ؛
• إرساء قنوات التواصل مع مختلف المهتمين بقضايا القطاع، بهدف تنسيق المجهودات الرامية إلى تعميم التعليم الأولي
الرابط التالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]