في تباشير ربيع مغربي يطيح بالفساد و رموزه شرع مجموعة من الاساتذة الغيورين على هذا الوطن في التكتل على الفايسبوك على صفحة تحمل اسم "نعم لاسقاط النقابات المغربية " و ذلك من اجل تحقيق مطلب جد حساس الا و هو اسقاط ما تعرفه الساحة النقابية من فساد و تسيب و زبونية انحرافات تخنق العمل الجاد و المتزن و تحول النقابات الى ملكيات عائلية شبه مغلقة لا تفتح الا للمتاجرات الرخيصة.
ويبدو ان النقابات من جهتها لا يروقها مثل هذا الخطاب الذي لم تتعود اذان مقدسيها الابديين عليه... فبعد اقدام جهات مجهولة على قرصنة محاولات سابقة لنفس المجموعة فهي لا زالت اي النقابات تدس رؤوسها في االتراب و تنهج سياسة الهرب للامام من خلال التاجيج الفارغ لقضايا مفبركة تلهب بها بعض من لا زالوا حبيسي اوهام النضالات العتيدة و المقدسة و المجيدة
و يبدو ان الايام المقبلة ستحمل الكثير من المستجذات في هذا الصدد اذ تعبئ المجموعة لانسحابات بالجملة من جميع النقابات و الذهاب الى ابعد من ذلك بتنظيم وقفات احتجاجية امام المقرات المركزية للنقابات.