مصباح الامل سعيد Admin
| موضوع: التلوث وطرق حماية البيئة الخميس 3 فبراير 2011 - 5:33 | |
| الـمقـدمـــة
لقد كرم الله سبحانه وتعالى بنى أدم ورزقهم من الطيبات وفضلهم على كثير ممن خلق وسخر لهم ما فى السموات وما فى الأرض وأسبغ عليهم نعمة ظاهرة وباطنة , ولكن الإنسان الذى حمل الأمانة كثيراً ما فرط وقصر فعاد عليه ذلك بالضرر البالغ فقد خلق الله له الماء والهواء ويسر له سبل الغذاء وأمره بالصحة والعافية وجعلها أمانة فى عنقة فإن حافظ عليها حفظ حياته سليمة وصحته قوية وإن فرط فيها أصابته وحاطت به الأخطار والأضرار وإن تدخل الإنسان غير المدروس أدى إلى تغير نظام البيئة وتلوث غذائه مما انعكس على صحته وأصابته بالعديد من الأمراض التى لم تكن معروفة أو شائعة حتى وقت قريب . أولاً : المشكلات التى تؤثر فى البيئة :-
أصبح التلوث البيئىء ظاهرة عالمية وأكبت التقدم العلمى حتى إنها شملت الدول النامية والمتقدمة أيضاً مع اختلاف نوعية التلوث فالدول المتقدمة تعانى من أثار الصناعات التكنولوجية المتقدمة ومن أهمها التلوث الذرى أما بالنسبة للدول النامية فإنها تعانى من التلوث نتيجة لسوء إدارة الأنظمة البيئية وإغفال عنصر البيئة عند وضع خطط التنمية . أهم العوامل المؤثرة على البيئة الطبيعية بشكل عام :-
العوامل الاقتصادية :- يقصد بالبيئة الاقتصادية مجموعة السياسات الاقتصادية والسياسات المالية والسياسات النقدية الائتمانية وسياسات التوظف والعمالة والسياسات الضريبية وسياسات الاستثمار والإنتاج وسياسات التجارة الخارجية وغيرها من السياسات التى تشكل بيئة العمل الإقتصادى . وتهدف البيئة الاقتصادية إلى :-
حصر موارد المجتمع الطبيعية والمادية والبشرية ومحاولة استخدامها أفضل استخدام ممكن بغرض إشباع أكثر قدر ممكن من حاجات الأفراد داخل المجتمع . رفع الكفاءة الانتاجية للاقتصاد القومى :-وتعنى رفع الكفاءة الإنتاجية لمجموعة العناصر التى تسهم فى توليد الناتج القومى والتى يمكن قياسها بمقارنة نتائج العملية الإنتاجية بتكاليفها . ثانياً : - أبعاد مشكلة التلوث البيئىء فى مصر والدول العربية والإسلامية
ترجع أهمية مشكلة التلوث البيئىء فى الدول النامية والإسلامية بوجه عام وفى مصر بصفة خاصة إلى أنها لم تعد تقتصر على العلوم الطبيعية فقط فى تحليل الظواهر البيئية . وإنما تجاوزتها إلى الأخذ بأبعاد اقتصادية وتمويلية واجتماعية حيث أن عناصر التكاليف للخسائر فى الموارد الطبيعية الناجمة عن النشاط الصناعى أصبحت محل اعتبار وخاصة بعدما أوضحت الدراسات العديدة حجم تلك الخسائر وبعدما تنامى الاهتمام الدولى والعالمى بالبيئة . وتستطيع أن نوجز مشاكل البيئة فيما يلى :-
اتساع الصناعة فى الدول النامية فى الستينيات والبسعينات من هذا القرن بالتمركز المكانى الشديد مما أدى إلى وجود مشاكل بيئية تتفوق بها على المشاكل الصناعية فى الدول المتقدمة ومثال ذلك مشاكل التلوث بالأماكن الصناعية فى مصر. إن الدول النامية تعانى فعلاً من مشاكل التلوث البيولوجى الناجم عن التخلف والفقر ونرى ذلك بوضوح من أساليب الصرف الصحى المتخلفة وأساليب جمع القمامة وأساليب تنقية مياه الشرب حيث لا يتمتع بمياه شرب نقية سوى قلة من السكان فى الأماكن الرئيسية فقط , مما يسبب مشاكل تلوث بيولوجية للأنظمة البيئية الطبيعية بتلك الدول تهدد حياة الإنسان نفسه مما يعنى أن البيئة الطبيعية لتلك الدول النامية تعانى من مشاكل التلوث البيولوجى الناتج عن التخلف والفقر والجهل ومشاكل التلوث الصناعى نتيجة إلقاء المخلفات الصناعية على البيئة الطبيعية . قيام الدول المتقدمة بنقل الصناعات الملوثة للبيئة أو المراحل من العملية والصناعية الشديد التلوث للبيئة إلى دول العالم الثالث ومثال ذلك توصية الكونجرس الأمريكى بنقل المراحل الأولى لصناعة النحاس إلى الدول النامية بسبب التكاليف العالية للتحكم فى التلوث الناجم عنها مما يزيد من تلوث الدول النامية لمواردها الطبيعية فى البيئة . ضعف التمويل اللازم للقيام ببرامج حماية البيئة فى الدول النامية وبالتالى فإن مشاكل التلوث بتلك الدول تمثل مشكلة ذات اتجاهين هما :- أ - الأضرار التى يحققها التلوث من دمار للبيئة الطبيعية وأثار ضارة بصحة الإنسان والكائنات الحية الموجودة فى البيئة الطبيعية بوجه عام . ب - قصور الموارد المالية بالدول النامية عن القيام ببرامج حماية البيئة لتجنب أخطار التلوث. المنهج الإسلامى لعلاج تلوث البيئة :-
أصبحت قضية البيئة وحمايتها والمحافظة عليها من مختلف أنواع التلوث واحدة من أهم قضايا العصر وبعداً رئيسياً من أبعاد التحديات التى تواجهها البلاد النامية خاصة فى التخطيط للتنمية الشاملة فى ضوء التجارب التى خاضتها البلاد المتقدمة والمشاكل البيئية المعقدة التى تحاول أن تجد لها الحلول الممكنة قبل أن تقضى تراكمات التلوث على إمكان العلاج الناجح ولم تعد اعتبارات التنمية رغم أهميتها البالغة عذر لتجاهل المحافظة على البيئة أو اتخاذ التدابير الفعالة لمكافحة التلوث فالقضية هى قضية البقاء ونوعية الحياة التى يحياها الإنسان با استمرار الحياة نفسها. كما أن أهداف التنمية والمحافظة على البيئة وحدة متكاملة فالهدف فى النهاية واحد وهو تحسين مستوى معيشة الإنسان كماً وكيفاً وقد أطلق كثير من الباحيثن لفظ الإدارة البيئية على عملية المحافظة على البيئة وتنمية مواردها وعادة تعتمد الإدارة البيئية على التشريع وبقدر ما يكون التشريع نابغاً من عقيدة الأمة يكون أكثر فاعلية وجدوى . كما أن العقيدة الاسلامية هى التى وضعت تصوراً كاملاً عن الإنسان وعلاقته بالمحيط الحيوى الذى نعيش فيه . أولاً :- نظافة البيئة من منظور اسلامى :-
عنى الإسلام عناية خاصة بنظافة البيئة باعتبارها المحل الذى يقيم فيه الإنسان ويحصل منه على احتياجه ويمارس فيه عبادته لربه وأعماله التى تعينه على مواجهة متطلبات الحياة كما ترتبط نظافة البيئة فى الاسلام ارتباطاً مباشر بالطهارة والطهارة فى اللغة هى النزاهة عن الأقذار وفى الشرع تعنى : رفع ما يمنع الصلاة من حدث أو نجاسة وتكتسب الطهارة أهمية خاصة فى الدين الاسلامى لارتباطها بالصلاة وقد ورددت مادة الطهارة ومشتقاتها المختلفة فى 31 موضوعاً بالقرآن الكريم وساد مفهوم التطهر من النجاسات والأقذار ما يقرب من نصف تلك المواضع . مثل قوله – تعالى :- ( وثيابك فطهر ) . وكذلك قوله – تعالى :- ( إن الله يحن التوابين ويحب المتطهرين ) . وكذلك قـوله – تعالى :- (وإن كنتم جنباً فاطهروا ) . وكذلك قوله تعالى :- ( فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يتطهرن ) . التعريف الحديث للتلوث :-
هو كل مايؤثر فى كل أو بعض عناصر البيئة ( بما فيها من إنسان وحيوان ونبات ) وكذلك كل ما يؤثر فى تركيب العناصر الطبيعية غير الحية ( مثل الهواء , الماء , التربة وغيرها ) . أى أن التلوث البيئىء هو كل تغير كيفى فى مكونات البيئة الحية وغير الحية ولا تقدر الأنظمة البيئية على استيعابه دون أن يختل توازنها . ولقد صدق من قال : إن الإنسان بدأ حياته على الأرض وهو يحاول أن يحمى نفسه من عوامل الطبيعة وانتهى به الأمر بعد الآف السنين وهو يحاول أن يحمى الطبيعة من نفسه . أضرار الملوثات على الإنسان :-
أولاً : ملوثات الهواء :-
فقد ثبت أن عوادم السيارات ( على سبيل المثال ) تحتوى على أربعة مركبات فى غاية الخطورة على الإنسان وهى :- أ- أول أكسيد الكربون :- هو غاز سام يسبب الصراع والغثيان وصعوبة التنفس إذا وصلت نسبته إلى 0.01% ويؤدى إلى الوفاة إذا وصلت نسبته إلى 0.03% . ب- أكاسيد النيتروجين :- وهى تسبب تهيجاً شديداً للجهاز التنفسى وتلف الرئتين كما تؤدى إلى الوفاة إذا وصل تركيزه على 50 جزء من المليون . جـ - مركبات الهيدور كربونات :- وهى تسبب حساسية للعين والأنف والحلق وبعض أنواعها لها تأثيرات سرطانية . د – مركبات الرصاص :- مثل رابع ميثال الرصاص وغيره وهى لها تأثيراتها السلبية على نمو الأطفال ونضجهم العقلى كما يترسب الرصاص على الخضار والفواكهة المزروعة بالقرب من الطرق التى تمر بها السيارات ويدخل الرصاص إلى جسم الإنسان عن طريق الجهاز العصبى وخاصة للأطفال كما يتسبب أمراض الدم والقلب كما يؤثر على جهاز المناعة ويسبب السرطان . تلوث البيئة ونهاية العالم :-
يرى أستاذ الفلسفة والكونيات البريطانى جون ليزلى فى كتابه نهاية العالم الذى صدر أخيراً أن الجنس البشرى ينزلق بسرعة إلى هاوية الفناء والانقراض بسبب شهوته للتقدم التكنولوجى والسباق النووى والتجارب الفيزيائية شديدة الطموح التى تكاد تنسف الغلاف الجوى من حوله ويقوم الكتاب على نظرية العالم براوندون كارتر عن ( جدلية يوم القيامة ) والتى تستند حجتها إلى أن الإنسان يظن خطأ أنه سيعيش لقرون كثيرة قادمة وأنه يستطيع بتقدمه العلمى الرفيع غزو كواكب أخرى إذا ضاقت به الأرض ولكن هذا الحلم لن يحدث فهناك أسباب كثيرة ومخاطر تهدد بفناء الجنس البشرى فى نهاية القرن الحادى والعشرين بعد مائة عام من الآن ( عام 2090 م ) حيث بنهاية القرن القادم سوف يوجد أكثر من 12 مليار إنسان يمشون على الأرض وكلهم على وشك الموت إما بسبب ضياع طبقة الأوزون التى تحمى الغلاف الجوى أو بسبب التسمم البيئىء من جراء التلوث أو من أثار حرب نووية أو بإنشاء فيروس قاتل فتصبح حرباً جرثومية يتمتع فيروسها بفترة تشير وكمون لا تظهر فيها أى أعراض عنه فينتشر فى كل مكان دون أن يرصده أحد حيث تفشل تحصينات الدول فى اكتشافه بالإضافة إلى الانتشار الإرهاب والجريمة المنظمة وبداية ظهور عصر جليدى وتغير مناخ الكرة الأرضية وغزو المذنبات والنجوم المستعمرة التى يرجح أنها تقتل الحياة على أى كوكب أخر قبل أن تنفذ سهامها إلى الأرض وهناك مخاطر أخرى من صنع الإنسان منها : عدم الرغبة فى الإنجاب وتربية الأطفال ( كما يحدث مع معظم دوائر الدول الغنية الآن ) أو كارثة تترب على الهندسة الوراثية ( مثل نشأة جزئيات تغزو الجسم البشرى وتولد نفسها بنفسها بما يصعب السيطرة عليها ) وكذا البدائل الوراثية الجنسية التى يعكف العلماء على محاولة إنتاجها واستخلاصها فى جامعات العالم وغيره من المخاطر البيئية التى يمكن أن تحدث وتدمر العنصر البشرى على وجه الأرض بسبب الفساد والتلوث الذى حدث تحقيقاً لقوله – تعالى :- ( ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوه ) . هذا وقد عقدت الدورة الاستثنائية التاسعة عشرة للأمم المتحدة لقضايا البيئة ( قمة الأرض الثانية ) فى 23/6/1997 وقد طرح الرئيس الفرنسى ( جاك شيراك ) أن تستضيف بلاده فى مطلع عام 1998 مؤتمراً دولياً حول حماية المياه يهدف إلى توصيل مياه الشرب النقية فى غضون عشر سنوات إلى كل قرية فى الدول النامية وخصوصاً فى أفريقيا كما دعى رئيس الوزراء الروسى ( تشير نومين دين ) إلى معاهدة لحماية الغابات بدول العالم كما تعهد الرئيس الأمريكى ( بيل كلينتون ) بمنح الدول النامية مليار دولار على مدى خمس سنوات لمساعدتها فى الحد من انبعاث الغازات التى تؤدى إلى ظاهرة ارتفاع حرارة الأرض كما أعلن الدكتور عاطف عبيد ( وزير قطاع الأعمال والتنمية وشئون البيئة ورئيس وقد مثل مصر فى المؤتمر ) . أن أهم التحديدات العالية فى مجال البيئة هى :-
توفير مياه الشرب النقية لكل إنسان على وجه الأرض حيث يوجد الآن فى معظم دول العالم أناس يشربون مياه ملوثة . زيادة المساحات الخضراء وضرورة التوصل إلى اتفاق لحماية ما هو موجود منها . وضع حد لاستمرار الأنشطة المؤثرة على مناخ الأرض وبالتالى على الموارد الطبيعية والكائنات الحية وتحجيم الآثار الناتجة عنها . التصدى لضعف أو غياب الإمكانيات اللازمة لمواجهة الكوارث البيئية البرية والبحرية . مواجهة استمرار الزيادة السكانية فى العالم وخاصة فى الدول النامية واقتراح إنشاء صندوق عالمى للبيئة يتم تمويله من خلال إضافة دولار واحد على كل سعر إلى خارج البلاد بحيث يحقق هذا الصندوق ألف مليون دولار سنوياً . هذا وقد أشار البيان الختامى للمؤتمر إلى فداحة التلوث العالمى وضرورة الالتزام من الدول المتقدمة بمساعدة الدول النامية على تحقيق التنمية البيئية وإعلان برنامج الأمم المتحدة للبيئة . كما أعد جهاز شئون البيئة بجمهورية مصر العربية فى خطته لعام 1997 القيام بالعديد من المشاريع منها :-
مشروعات تشجير الطرق الصحراوية والزراعية حيث ترجع أهمية زراعة الأشجار إلى مقاومة التلوث وامتصاص الغازات الضارة وعادم السيارات بالإضافة إلى المحافظة على البيئة المصرية وزيادة نسبة الأكسجين الجوى النقى . تشجير جوانب المجارى المائية بمصر ( سواء نهر النيل أو الترع أو المصارف وغيرها). التوسع فى إنشاء الحدائق العامة . إنشاء مشتل بكل قرية ومدينة ومركز على أن تباع منتجات هذه المشاتل للأفراد والهيئات بسعر التكلفة . مشروع تشجير وتجميل وتحسين البيئة بالمدن والقرى ومراكز التدريب والمدارس والمصانع وذلك تبعاً للقواعد السليمة للتشجير . إقامة الأحزمة الخضراء حول المدن الجديدة وتبنى الحكومة المصرية برنامجاً قومياً لإعادة توزيع السكان بحيث يؤدى إلى تخفيف الضغط على أراضى وادى النيل . مشروعات تنبت الكثبان الرملية فى المناطق الصحراوية وإعادة الغطاء النباتى الطبيعى . مشروع الدعم المؤسس لزيادة المساحات الخضراء بمشاركة الجهات الرسمية وغير الرسمية والشرائح الاجتماعية المختلفة من الأفراد ووضع مقترح لدراسات تدريبية لرفع الوعى بين الجماهير بأهمية التشجير . أهمية التربية البيئية وأجهزة الإعلام فى حماية البيئة من التلوث :-
أولاً : أهمية التربية البيئية :-
يقصد بالتربية البيئية : عملية إعداد الإنسان للتفاعل الناجح مع بيئته بما تشمله من موارد مختلفة ويتطلب هذا الإعداد إكساب المعارف البيئية التى تساعده على فهم العلاقات المتبادلة بين الإنسان وعناصر بيئته من جهة وبين هذه العناصر وبعضها البعض من جهة أخرى كما يتطلب تنمية مهارات الإنسان التى تمكنه المساهمة فى تطوير ظروف هذه البيئة على نحو أفضل وتستلزم التربية البيئية أيضاً تنمية الاتجاهات والقيم التى تحكم بسلوك الإنسان إزاء بيئته وإثارة ميوله واهتماماته نحو هذه البيئة وإكساب أوجه التقدير لأهمية العمل على صيانتها والمحافظة عليها وتنمية مواردها وفى وصية أبى بكر الصديق للقائد أسامة بن زيد درس فى التربية البيئية حيث يقول له ( لا تخونوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تقتلوا طفلاً ولا شيخاً ولا إمرأة ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا للأكل . وتتحدد أهداف التربية البيئية فى النقاط التالية :-
1- الوعى : ويقصد به مساعدة الفئات الاجتماعية والأفراد على إكساب وعى بالبيئة ومشكلاتها ذات الصلة وإيجاد حساسية خاصة نحوها . 2- المعرفة : وتعنى مساعدة الفئات الاجتماعية والأفراد على اكتساب خبرات متنوعة تتصل بالبيئة ومشكلاتها وتحقق فهم أساسى لها . 3- المهارات : وتعنى مساعدة الفئات الاجتماعية والأفراد على اكتساب المهارات اللازمة للتعرف على المشكلات البيئية وحلها . 4- الإسهام : ويعنى تزويد الفئات الاجتماعية والأفراد بغرض الإسهام الفعال على مختلف المستويات فى العمل على المشكلات البيئية . 5- التقويم : وهو معونة الأفراد والجماعات على تقويم مقاييس وبرامج التربية البيئية فى ضوء ظروف كل مجتمع . ويرى البعض أن أهداف التربية البيئية تختلف من مرحلة إلى أخرى للفرد ولكنها تشتمل على:-
معونة الفرد على فهم موقفة فى الإطار البيئىء والإسهام بعناصر العلاقات المتبادلة بين الإنسان وبيئته معونة الفرد على إدراك النتائج التى قد تترب على اختلال العلاقات البيئية . توضح دور العلم والتكنولوجيا فى تطوير علاقة الإنسان بالبيئة . محاولة الفرد على إدراك تصور متكامل للإنسان وإبراز التفاعل بين العوامل الاجتماعية والحضارية و القوى الطبيعية . تأكيد وعى بيئىء لدى الفرد وتزويده بالمهارات أو القيم والاتجاهات التى تجعله ايجابياً فى تفاعله مع البيئة . تكوين وعى بيئىء لدى الفرد وتزويده بالمهارات أو القيم والاتجاهات التى تجعله ايجابياً فى تفاعله مع البيئة . الوعى البيئىء:-
يقصد به إدراك الفرد لدوره فى مواجهة البيئة وهو الإدراك القائم على المعرفة بضرورة حسن استغلال الموارد الطبيعية فى البيئة والمشكلات البيئية مع اقتراح أنسب الأساليب لمواجهة هذه المشكلات . ويشمل الوعى البيئىء أبعاد مختلفة منها :-
أ- حسن استغلال الموارد الطبيعية ( من حيث أهميتها للإنسان وخطورة استخدامها وإهدارها) وضرورة الحفاظ عليها وترشيد استخدامها . ب- ضرورة مواجهة بعض المشاكل البيئية الرئيسية ( مثل تلوث الهواء – تلوث المياه – تلوث الغذاء بالمبيدات وغيره من الملوثات ) . هذا ويوجد العديد من الوسائل التى يمكن أن تنمى الوعى البيئىء نذكر منها :-
عقد الاجتماعات والحلقات الدراسية والمعسكرات والدورات التدريبية والمحاضرات والندوات والمناقشات والمسابقات والوسائل التعليمية بأنواعها ( كالأفلام والشرائح والفيديو والمنصفات والنقابات والتنظيمات السياسية ومراكز الشباب والمجالس المحلية والمكتبات والمعارض والمتاحف وتبادل الزيارات واستخدام كافة وسائل الإعلام وغيره ... وفى جميع الوسائل السابقة يراعى وضوح المضمون البيئىء ومناسبته لمستوى ثقافة المستقبل واستخدام الوسيلة المناسبة فى ضوء الظروف والإمكانيات المتاحة . وعموماً فإن نظافة البيئة وحمايتها من التلوث ليس مسئولية الحكومة وحدها أو جهاز أو مؤسسة ..... ولكنها مسئولية كل مواطن يعيش فى المجتمع . وفى دراسة عن وعى الأطفال فى مصر بمشاكل البيئة وقضاياها والتى أجريت على شريحة من الأطفال يتراوح سنهم بين 9-12 سنة تسكن بالريف والحضر ولقد تبينت وجود عدة عوامل تلعب دوراً هاماً فى تكوين اتجاهات الأطفال إزاء مشاكل تلوث البيئة منها :- الجنس – العمر – المستوى الاقتصادى وقد أوضحت الدراسة أن الأطفال الأكبر سناً والأطفال الذكور من سكان الحضر أكثر ايجابية من غيرهم من أطفال الريف كما أن المشاركة الإيجابية الفعلية فى الأنشطة البيئية أدت إلى نتائج باهرة حيث زاد وعى وإدراك ومعرفة الأطفال بمشاكل البيئة المحيطة بهم واحتكاكهم المباشر بآثار هذه المشكلة كما أوضحت الدراسة أن للمواد الدراسية التى تدرس للأطفال فى المدارس نصيباً هاماً فلا تنمية وعى الأطفال بالبيئة وزيادة معارفهم من خلال مواد العلوم والأنشطة والمواد الاجتماعية وبالرغم من أن جميع الأديان تحث على الاهتمام بالبيئة وحمايتهم من الملوثات إلا أنه لم يظهر دور للدين بالنسبة لأطفالنا فى هذا المجال خصوصاً الاهتمام بالنظافة العامة والشخصية كما أظهرت الدراسة استعداد الأطفال لتكوين اتجاهات إيجابية نحو مشاكل البيئة ولكن مع وجود توعية بشكل جذاب ووجود حافز لهم كما أوضحت النتائج أن أطفال العينة لم يتعرفوا على المشاكل العالمية ( مثل ثقب الأوزون – والفضلات الصلبة – الأمطار الحمضية ) إلا من خلال وسائل الإعلام المختلفة التى بدأت تهتم بالبيئة أما مفهوم الفضلات الصلبة فى ذهنهم فكان مرادفاً لكلمة القمامة لأن أماكن تجميع القمامة والمخلفات بؤر للتلوث لا تؤثر على المظهر الجمالى فقط وإنما فى المقام الأول على صحة الإنسان هذا ولم يتعرف أطفال الريف ( ذكوراً أو إناثاً ) على أى مشكلة من المشكلات العالمية لأنه إذا كان طفل الريف له اتجاه سلبى إزاء المشاكل المحلية فمن المنطقى عدم اهتمامه بمشاكل تلوث البيئة العالمية كما أوضحت الدراسة أيضاً قدرة أطفال الحضر على اقتراح حلول تتناسب مع مستوى ادراكهم وسنهم ومعايشتهم لمشكلة تلوث البيئة حيث احتلت مشكلة التخلص من تلال القمامة رأس القائمة فى حل مشكلات تلوث البيئة بينما أطفال الريف فى العينة لم يستطيعوا ذلك . المقترحات المطروحة :-
وعموماً يراعى لقيام أجهزة الإعلام لحماية غذاء الشارع والبيئة من التلوث ما يلى :-
تنظيم دورات إعلامية للتعمق فى معرفة قضايا البيئة ومشاكلها وتعريف المواطن لدوره فى بيئة صالحة . تشكيل بنك أو أرشيف للمعلومات يجمع كل ما يخص قضايا البيئة فى جميع المجالات ويقدم لكل من يهمه زيادة العلم والمعرفة فى هذا المجال . قيام كاتبى السيناريو والمخرجين بتطعيم الأفلام والتمثيليات بمعلومات خفيفة عن البيئة . تنفيذ وإخراج الحلقات التليفزيونية القصيرة التى تبصر المواطن بدوره ومسئولياته تجاه مشكلات البيئة أن تخصص جميع الصحف (القومية والحزبية ) وكذلك المجلات الأسبوعية باب ثابت عن البيئة وحمايتها من التلوث بصفة عامة 0 كما هو حادث مع جريدة الأهرام التى تخصص صفحة كاملة عن البيئة كل يوم أحد ) . قيام أجهزة الإعلام بحملة قومية لزيادة الخضرة والتشجير فى المدن والمناطق المحيطة بها ( لتلطيف جو المدن المزدحمة وتقليل كميات التربة التى تتساقط على المناطق السكنية وغيرها من الفوائد الأخرى ) . يجب علينا أن نحافظ على البيئة لكى نحمى أنفسنا من الأمراض والأوبئة التى تسىء إلى صحة الإنسان وبخاصة ( الأطفال ) . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
فارس القلعة يونس2000 شعلة المنتدى
العمر : 24
| موضوع: رد: التلوث وطرق حماية البيئة الثلاثاء 19 يوليو 2011 - 12:29 | |
| | |
|
وسيلة92 عضو فعال
العمر : 32
| موضوع: رد: التلوث وطرق حماية البيئة الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 15:41 | |
| باااارك الله فيك أستاذنا مصباح... واثابك الله في ما قدمت يداااك... دمت وفياً ًً ً للمنتدى... | |
|