oumelbanine guercif
عزيزي الزائر اهلا بك في اسرة منتديات oumelbanine2011هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل يتوجب عليك التسجيل لتتمكن من رؤية روابط التحميل والمساهمة في المنتدى - تفضل لتنشر ما تعرف وتساعد غيرك لنرقى بتعليمنا الى الافضل.
تفضل ولا تتردد.
oumelbanine guercif
عزيزي الزائر اهلا بك في اسرة منتديات oumelbanine2011هذه الرسالة تفيد بأنك غير مسجل يتوجب عليك التسجيل لتتمكن من رؤية روابط التحميل والمساهمة في المنتدى - تفضل لتنشر ما تعرف وتساعد غيرك لنرقى بتعليمنا الى الافضل.
تفضل ولا تتردد.
oumelbanine guercif
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

oumelbanine guercif

تربية-إسلاميات-ترفيه-رياضة-بيئة-مجتمع-صحة-طبخ-صحف-موسوعات...
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جميع ملخصات التاريخ السنة الاولى باكلوريا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مصباح الامل سعيد
Admin
Admin
مصباح الامل سعيد



جميع ملخصات التاريخ السنة الاولى باكلوريا Empty
مُساهمةموضوع: جميع ملخصات التاريخ السنة الاولى باكلوريا   جميع ملخصات التاريخ السنة الاولى باكلوريا Emptyالأحد 23 أكتوبر 2011 - 2:20

التنافس الامبريالي و اندلاع الحرب العالمية الأولى

تميز القرن التاسع عشر وبداية القرن 20 بتسابق كبير بين الدول الأوربية حول التسلح ، والتصارع حول عدة مناطق للنفوذ مما أدى إلى ظهور الحركة الامبريالية التي ساهمت في توتر العلاقات الدولية و اندلاع الحرب العالمية الأولى .

ماهي أسباب هذا التنافس ، و ماهي أهم مظاهره ؟
خلال القرن 19 و بداية القرن 20 م ازدادت حاجيات الدول الأوربية لمصادر الطاقة و المواد الأولية و أسواق إضافية لتصريف فائض إنتاجها و رؤوس أموالها بالإضافة إلى ضرورة تصريف فائضها البشري الذي أصبح يهدد بانفجار الصراع الطبقي بين البورجوازية و الطبقة العاملة .
وقد تزعمت الحركة الامبريالية كل من فرنسا ، انجلترا ،اسبانيا ، بلجيكا و هولندا التي كانت تملك مستعمرات منذ الاكتشافات الجغرافية و انضافت إليها دول أخرى كألمانيا وايطاليا التي أصبحت تطالب بحقها تحت الشمس )المجال الحيوي( ,بالإضافة إلى النمسا و روسيا التي كانت تصارع من اجل اقتسام تركة الدولة العثمانية. و تركز التنافس الاستعماري في إفريقيا حول مصر، تونس و المغرب و شكل احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830م بداية لهذا التنافس الذي اتسم أحيانا بالتصعيد و أحيانا أخرى بالتوافق الدبلوماسي على حساب الدول الضعيفة المستهدفة و من مظاهر هذا التصعيد : تقوية الترسانة الحربية وتأجيج الشعور القومي و إقرار التجنيد الإجباري و عقد تحالفات عسكرية و معاهدات دفاعية و في نفس الوقت كان تقوم أحيانا و مؤقتا بالتخفيف من حدة التوتر بعقد مؤتمرات لتسوية نزاعاتها مثل مؤتمر برلين الأول 1878م الذي أفضى إلى قطع أجزاء من الإمبراطورية العثمانية لصالح روسيا و النمسا، و مؤتمر برلين الثاني سنة 1884م و 1885م الذي قرر تقسيم الأراضي الإفريقية بين الدول الأوربية، و مؤتمر مدريد سنة1880م الذي قرر تأكيد الحماية القنصلية و حق الملكية للأجانب بالمغرب، بالإضافة إلى مؤتمر الجزيرة الخضراء الذي قرر إشراف فرنسا و اسبانيا على شرطة الموانئ المغربية .
نتج عن التنافس الامبريالي عدة أزمات دولية أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى: استطاعت مؤتمرات التواطؤ الأوربي التخفيف مؤقتا من حدة التنافس ,لكنها لم تستطع إلغاءه فقد اندلعت عدة أزمات دولية كانت تنذر بنشوب الحرب .
- أزمة المغر ب الأولى سنة 1905م: بعد عقد الوفاق الودي بين انجلترا و فرنسا توترت العلاقات بين الدول الأوربية و خاصة بين فرنسا و ألمانيا التي تأثرت بعدم حصولها على نصيب من المستعمرات في شمال إفريقيا . في هذه الظروف جاءت زيارة الإمبراطور الألماني " كيوم الثاني" إلى طنجة ليؤكد على الحقوق التجارية الألمانية في المغرب ، وعلى أن المغرب " دولة مستقلة ذات سيادة ".
- أزمة المغرب الثاني سنة 1911م: أرسلت فرنسا حملة على مدينة فاس مما جعل ألمانيا تهددها بالتدخل حيث أرسلت باخرة حربية إلى سواحل اكادير فتم تسوية هذه الأزمة بتنازل فرنسا لألمانيا عن جزء من الكونكو .
- أزمة البلقان الأولى سنة 1908م: ضمت امبراطورية النمسا-هنغاريا سنة 1908م منطقة البوسنة و الهرسك إلى أراضيها مما أثار غضب صربيا التي كانت تريد ضمها باعتبار أن عددا من سكانها صربيين ، فأدى ذلك إلى تنامي العداء بين الدولتين و تأجيج الشعور القومي بصربيا مما حدا بطالب صربي إلى اغتيال ولي عهد النمسا. و كان هذا الحدث هو الشرارة التي أشعلت فتيل الحرب العالمية الأولى .

اليقظة الفكرية في الشرق العربي

خلال القرن 19م عرفت بلدان الشرق العربي يقظة فكرية تجلت في ظهور تيارين أحدهما سلفي و الآخر علماني .
ساهمت عدة عوامل في هذه اليقظة أهمها:
1( الحملة الفرنسية على مصر: رغم كونها هجمة استعمارية فقد لعبت دورا أساسيا في زعزعة النظام الاستبدادي للممالك و سيطرته على الشعب المصري بالشعوذة و الخرافات .
فعندما غزى نابليون مصر اصطحب معه مجموعة من العلماء الشباب المتشبعين بأفكار الثورة الفرنسية ، وكان لما قاموا به من أبحاث حول المجتمع المصري و تراثه الحضاري أثرا بالغا في نشر الوعي لدى نخبة من المصريين و تهيئ الجو لظهور محمد علي .
2( إصلاحات محمد علي :
عين محمد علي سنة 1805م من طرف الدولة العثمانية كوالي على مصر إلا أنه سرعان ما استقل عنها لينخرط في مجموعة من الإصلاحات الطموحة من ضمنها تأسيس مدارس عصرية و إرسال البعثات الطلابية إلى أوربا و إدخال المطبعة و الصحافة ، و قد تابع ابنه إبراهيم باشا هذه الإصلاحات. و مع منتصف القرن 19م انتعشت الحركة الفكرية في مصر ، سوريا ، و لبنان خاصة بعد عودة البعثات الطلابية من أوربا و مساهمتها في نشر الوعي عن طريق الصحافة ، الطباعة و الترجمة و الاهتمام باللغة العربية و قواعدها و قد ساعدت هذه الوضعية على ظهور فئة اجتماعية وسطى متسامحة تكونت من العرب المسلمين و المسيحيين الذين وحدتهم ضرورة التخلص من سياسة التتريك و التهميش ( التعصب للقومية التركية و استحواذ الأتراك على كل الامتيازات و المناصب الحساسة في الدولة ) التي كانت تمارسها الإدارة العثمانية فأصبحت هذه النخبة تطمح إلى تغيير الأوضاع و الخروج من حالة الجمود الفكري و الاستبداد السياسي في الشرق العربي، بالإضافة إلى الضغوط الأوربية التي بدأت تهدد العالم العربي وخاصة بعد استيلاء فرنسا على الجزائر .
أفرزت هذه اليقظة تيارين فكريين اجمعا على ضرورة تغيير الأوضاع و لكنهما كانا مختلفين في المرجعية و في الأهداف .
التيار السلفي : اعتمد على المرجعية الإسلامية بالدعوة إلى تطبيق القرآن و السنة و محاربة البدعة و الرجوع إلى ما خلفه السلف الصالح و قد تزعمه جمال الدين الأفغاني و تلميذه محمد عبده إضافة إلى عبد الرحمان الكواكبي... و كان هذا التيار يدعو إلى اتحاد المسلمين لمواجهة الخطر الأجنبي و التمسك بالدين و بالرجوع إلى الكتاب و السنة و الحد من الفوارق الفاحشة بين الأغنياء و الفقراء و الحث على التربية و محاربة الجهل و فهم الدين فهما صحيحا .
التيار العلماني : اعتمد على المرجعية الغربية وتأثر بالمدارس الأوربية المتشبعة بفلسفة الأنوار و مبادئ العدل و المساواة ، ومن بين رواده فرانسيس مراش ، فرح أنطوان ، أديب إسحاق ،و بطرس البستاني.... و قد كان هذا التيار ينتقد استغلال الأقلية للأغلبية و يطالب بالمساواة و ربطها بالحرية و يدعو إلى تنظيم السلطة على أساس عصري يكون فيه الشعب هو مصدر السلطة. و لتحقيق ذلك، يجب تنظيم الدولة على أساس علماني يتم فيه فصل الدين عن الدولة ويكون فيها للدين مكانة تجعله مقدسا و لا يجز به في المزايدات السياسية .
دور اليقظة في التطورات الفكرية التي عرفها الشرق العربي: بفضل هذه اليقظة تمكن الشرق العربي من الحفاظ على عروبته و على اللغة و التراث العربي القديم كما ساهمت في انتشار الشعور القومي و الوطني بدل التعصب الديني و الطائفي فظهرت جمعيات سرية و علنية أصبحت تدعو إلى
النهضة العربية و الاتحاد بين العرب مسلمون كانوا أو مسيحيون كما تزايد الإقبال على العمل السياسي و المطالبة بحقوق العرب في ظل الحكم العثماني.

الضغوط الاستعمارية على المغرب و محاولات الإصلاح

مع بداية القرن 19 ازدادت الأطماع الأوربية في المغرب و خاصة من طرف فرنسا و اسبانيا، و قد حاول السلاطين العلويين مواجهتها بعدة إصلاحات كانت نتائجها محدودة.
تعرض المغرب لضغوط عسكرية و اقتصادية و دبلوماسية بقصد إضعافه للاستيلاء عليه:
1( الضغوط العسكرية : منذ استيلاء فرنسا علىالجزائر سنة 1830م وهي تتهيأ للتوسع غربا على حساب الأراضي المغربية ، و قد كانت تتضرع بمساعدة المغرب لمقاومة الأمير عبد القادر و متابعة المقاومين الجزائريين الذين يلتجئون إلى المغرب ، و في سنة 1945م استطاعت جر المغرب إلى معركة ايسلي التي أبانت عن ضعف الجيش المغربي تجهيزا و تنظيما ، فانتهت هذه المعركة بهزيمة المغرب و توقيعه لمعاهدة للامغنية سنة 1945م، التي رسمت الحدود بين منطقة الاحتلال الفرنسي و بين المغرب ، حيث تركت الحدود في المناطق الجنوبية غامضة تمهيدا لتوسع النفوذ الفرنسي فيها.
- معركة تطاون : استغلت اسبانيا هزيمة المغرب في معركة ايسلي فحاولت التوسع خارج مليلية حيث اصطدمت بقبائل المنطقة ، مما أدى إلى معركة تطوان التي انهزم فيها الجيش المغربي و اضطر السلطان مولاي محمد بن عبد الرحمان إلى توقيع معاهدة الصلح مع اسبانيا بشروط قاسية أجبرته على دفع غرامة ثقيلة لاسبانيا أفرغت خزينة الدولة بل إن المغرب استدان من اجلترا ( أول قرض في تاريخ المغرب ) و رهن 50 في المئة من مداخيل الجمارك المغربية و زاد من الضغط الضرائبي على السكان .
2( الضغوط الدبلوماسية :
كان الغرض منها ابتزاز المغرب و فرض امتيازات اقتصادية وسياسية وأحيانا تسوية مشاكل المنافسة بين الدول الأوربية على حساب السيادة المغربية ( المعاهدة التجارية مع انجلترا سنة 1856م و تسوية بشلر مع فرنسا سنة 1863م ) وقد ركزت على انتزاع حقوق الملكية للأجانب و إعفاءات جمركية و الحماية القنصلية التي أكدها و عممها مؤتمر مدريد سنة 1880 م على كل الدول الأوربية ، و أصبح كل مواطن مغربي يريد الهروب من أداء الضرائب أو الشرع الإسلامي يلتجئ إلى الحماية القنصلية التي أصبحت تباع و تشترى.
في محاولة للحد من الأطماع الأجنبية قام المغرب بعدة إصلاحات لكن كان نجاحها محدودا :
1(الإصلاحات العسكرية : شملت تشكيل نواة جيش وطني تحت قيادة السلطان و استيراد أسلحة حديثة و إنشاء بعض الوحدات الصناعية للأسلحة بمراكش و فاس , و إرسال بعثات طلابية إلى أوربا لتعلم فنون الحرب.
2( الإصلاحات الاقتصادية : اهتمت بإدخال مزروعات تسويقية جديدة كالقطن و قصب السكر و تأسيس معامل للصناعات التحويلية كالنسيج و قصب السكر و إنشاء معمل للورق بالصويرة و استخراج الفحم، و سك عملة جديدة فضية و نحاسية و التشدد في محاربة الغش .
3( الإصلاحات الإدارية و التعليمية : شملت تحديد صلاحيات الصدر الأعظم ( الوزير الأول ) و تقوية السلطة المركزية بالأقاليم وتعيين أمناء مأجورين للحد من الرشوة و الاختلاس بالمراسي كما تم تأسيس مدرسة عصرية لتلقين العلوم الحديثة مع إرسال بعثات طلابية للخارج وخاصة إلى بريطانيا. إلا أن هذه الإصلاحات لم تفلح في تغيير الأوضاع بالشكل الذي كان منتظرا وذلك بسبب الضغوط الأجنبية و فراغ خزينة الدولة وتشبت الأعيان بامتيازاتهم و غياب نخبة واعية مثقفة تصاحب هذه الإصلاحات في مجتمع تقليدي محافظ انغلق على نفسه منذ حروب الاسترداد .

أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929م

أدى الصراع الامبريالي بين الدول الأوربية إلى اندلاع حرب عالمية مدمرة دامت 4 سنوات و نتجت عنها أوضاع جديدة كانت السبب في ظهور أنظمة شمولية أججت النزاعات القومية و توتر العلاقات الدولية من جديد .
I. مراحل الحرب :
تميزت الحرب العالمية الأولى بمرحلتين و استعملت فيها كل الوسائل المدمرة التي تم التوصل إلى صنعها في إطار التسابق نحو التسلح كالدبابات و الطائرات و الغازات السامة .
1( المرحلة الأولى :1914_ 1917 : كان التفوق فيها لألمانيا و حلفائها : ( إمبراطورية النمسا – هنغاريا ، الدولة العثمانية و بلغاريا ...) التي اكتسحت الأراضي البلجيكية و المناطق الشمالية الشرقية لفرنسا و أجزاء من روسيا ، و تميزت هذه المرحلة بحرب الخنادق .
2( المرحلة الثانية : 1917 _ 1918: ابتدأت بانسحاب روسيا من الحرب بعد نجاح الثورة البولشفية ( الاشتراكية ) و دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب الحلفاء ( انجلترا – ايطاليا- فرنسا... ) بكل ثقلها الاقتصادي الشيء الذي ساهم في اختلال ميزان القوى و انتصار الحلفاء .
II. نتائج الحرب :
1( النتائج البشرية: فقدت أوربا عددا كبيرا من سكانها يقدر ب 15 مليون قتيل و ملايين الجرحى و المعطوبين أي ما يعادل %11 من اليد العاملة الأوربية و %20 من اليد العاملة الفرنسية و قد كان الضحايا من المدنيين و العسكريين و خاصة من الشباب الذين عبئوا إلى جبهات القتال فأصبحت الدول الأوربية و خاصة فرنسا ، مهددة بالشيخوخة خصوصا وأن خلال الحرب و بعدها انخفضت نسبة الولادات بشكل خطير مما جعلها تجلب اليد العاملة من المستعمرات .
2( النتائج الاقتصادية: أدت الوسائل التي استعملت في الحرب إلى تدمير كثيرا من المنشآت الاقتصادية خصوصا في المناطق التي اشتدت فيها المعارك. و نظرا لهذا التدمير و تحويل جزء كبير من الإمكانيات الاقتصادية إلى المجهود الحربي ونقص اليد العاملة ، فقد انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة %40 و الفلاحي بنسبة %30 ، و مع نهاية الحرب واجهت أوربا مشكلا إضافيا تمثل في صعوبة الانتقال من صناعة الحرب إلى صناعة السلم . و نظرا لضعف الإنتاج فقد ارتفعت الواردات الأوربية و ترتب عن ذلك عجز في ميزانها التجاري.
3( الأزمة المالية: ذهبت نفقات الحرب بجزء كبير من ميزانيات الدول المتنازعة فأصبحت تشكو من أزمة مالية خانقة . و لمعالجة هذا الوضع التجأت إلى الاقتراض و إصدار كميات إضافية من الأوراق النقدية تفوق رصيدها من الذهب فأدى ذلك إلى التضخم المالي و انخفاض قيمة العملات الأوربية و ارتفاع الأسعار .
4( النتائج السياسية: أ- مؤتمر الصلح :انتهى بفرض عقوبات قاسية على المنهزمين و خاصة على ألمانيا التي فرضت عليها معاهدة فرساي القاسية ( ثقل التعويضات الحربية ) و المهينة ( اقتطاع أجزاء من أراضيها لصالح فرنسا ، تحديد عدد الجنود ، منعها من التسلح ) كما تم إنشاء عصبة الأمم SDN للحفاظ على السلم العالمي. وأدت المعاهدات المفروضة على الدول المنهزمة إلى تغيير خارطة أوربا كاندثار الإمبراطورية النمساوية- الهنغارية و ظهور دول جديدة كبولونيا وتشيكوسلوفاكيا .
ب- نجاح الثورة البولشفية بروسيا : ساعدت الأوضاع المتدهورة في روسيا و الخسائر الفادحة التي تكبدتها في الحرب في اندلاع ثورة أكتوبر 1917 م و استيلاء البلاشفة على السلطة بزعامة لينين الذي أصدر بعد نجاح الثورة عدة مراسيم أهمها :
- مرسوم حول السلم : عقد معاهدة بريست ليتوفسك مع ألمانيا لحسم النزاعات الداخلية .
- مرسوم حول الأرض : وضع أراضي الملك الخاص و أراضي الكنيسة بيد لجن فلاحية .
- مرسوم حول القوميات : ينص على حق القوميات التابعة لروسيا في تقرير مصيرها .
وقد دخلت روسيا في حرب أهلية دامت من 1918م إلى سنة 1921 م استطاع لنيين أن يحسمها لصالحه فدخلت روسيا في تجربة الاشتراكية التي كان من المفروض أن تعرفها إحدى دول أوربا الغربية .
الخلاصة :
زعزعت الحرب العالمية الأولى أوربا التي بسطت سيطرتها على العالم منذ الاكتشافات الجغرافية الكبرى ، فتحولت من دائنة إلى مدينة ومن مصدرة إلى مستوردة ، و هكذا فقدت أوربا في ظرف 4 سنوات هيمنتها الاقتصادية و السياسية التي فرضتها على العالم منذ 4 قرون ,فظهرت الولايات المتحدة الأمريكية كقوة اقتصادية جديدة، كما أن اليابان سيطرت على أسواق الأوربيين في الشرق الأقصى.

آثار أزمة 1929 م على أوربا :
انطلقت الأزمة الاقتصادية من الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس 24 أكتوبر 1929م ( الخميس الأسود ) بعد انهيار قيمة الأسهم في بورصة وول ستريت بنيويورك لتنتقل بعد ذلك إلى كل القطاعات الاقتصادية ثم إلى باقي الدول الرأسمالية و خاصة النمسا ، ألمانيا ، انجلترا و فرنسا بعدما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بسحب رساميلها من هذه الدول و استرداد قروضها من بعضها .
وقد تجلت مظاهر الأزمة الاقتصادية في انهيار النظام البنكي و تضرر كل القطاعات الاقتصادية و تراجع التجارة العالمية مما أدى إلى عجز في الميزان التجاري و ميزان الأداءات و التضخم المالي و ارتفاع الأسعار فكانت النتيجة أن ارتفع عدد العاطلين فخرجوا في إضرابات يومية في المدن الكبرى الشيء ااذي استغلته الفاشية في ايطاليا و النازية بألمانيا للوصول إلى الحكم .
الحرب العالمية الثانية :الأسباب و النتائج
في الثلاثينيات من القرن العشرين توترت العلاقات الدولية من جديد بسبب مخلفات مؤتمر الصلح و الأزمة الاقتصادية العالمية و النزعة التوسعية لألمانيا النازية فنشبت حرب عالمية ثانية دامت من 1939 إلى 1945.
I. أسباب الحرب العالمية الثانية :
أ-أسباب غير مباشرة :
تضافرت عدة أسباب غير مباشرة لخلق توتر جديد في العلاقات بين الدول الأوربية و منها الطابع الانتقامي لمعاهدات الصلح التي فرضت على المنهزمين بعد الحرب العالمية الأولى و خاصة معاهدة فرساي التي فرضت على ألمانيا و الأزمة الاقتصادية العالمية التي أضعفت الديمقراطيات و خلقت جوا مساعدا لنمو النزاعات القومية المتطرفة التي ساعدت على وصول الديكتاتوريات إلى السلطة و خاصة النازية في ألمانيا ، هذا بالإضافة إلى فشل عصبة الأمم في حل النزاعات بين الدول و الحفاظ على السلم. كل هذه العوامل شجعت الديكتاتوريات ذات النزعة التوسعية على تفعيل مخططاتها، فقد تملصت ألمانيا من قيود معاهدة فرساي و احتلت منطقة السوديت بتشيكوسلوفاكيا دون أي رد فعل من طرف الحلفاء، كما احتلت اليابان منشوريا و أجزاء أخرى من الصين و المحيط الهادي في حين بدأت ايطاليا في احتلال الحبشة (إثيوبيا) و هذه النزعة التوسعية أدت إلى حدوث تقارب ياباني – ألماني –ايطالي فتكون محور برلين – روما – طوكيو و انسحبت الدول الثلاث من عصبة الأمم. و خلال الحرب الأهلية الاسبانية أظهر تدخل هتلر و موسوليني إلى جانب فرانكو مدى قوة الديكتاتوريات و تفوقها عسكريا، و مدى عجز الحلفاء ( فرنسا ، انجلترا ) و انشغالهم في حل الأزمات الداخلية .
ب-أسباب مباشرة :
تابع هتلر مخططاته التوسعية فضم النمسا و احتل كل تشيكوسلوفاكيا و في فاتح شتنبر 1939 زحف على بولونيا حليفة فرنسا و انجلترا اللتين أعلنتا الحرب ضد ألمانيا فكان ذلك بداية لنشوب حرب عالمية ثانية .
II. مراحل الحرب العالمية الثانية 1939 – 1945:
تميزت بمرحلتين و نشبت على عدة واجهات امتدت من أوربا إلى الشرق الأقصى و المحيط الهادي .
المرحلة الأولى من 1939 – 1942:
تميزت بتفوق دول المحور عتادا و تنظيما و قدرة على تعبئة مواطنيها للمجهود الحربي. ففي حرب خاطفة احتلت ألمانيا أجزاء كبرى من فرنسا و أوربا الغربية و الشمالية و قصفت المدن الانجليزية و خاصة لندن و تابعت توسعها في اتجاه يوغسلافيا و اليونان في حين احتلت حليفتها ايطاليا ، ألبانيا ، و زحفت من ليبيا في اتجاه مصر .
أما في جهة الشرق الأقصى فقد واصلت اليابان توسعها في الصين و المناطق المجاورة و هجمت طائراتها على قاعدة بيرل هاربور الأمريكية في المحيط الهادي و أغرقت عدة سفن أمريكية فأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على اليابان ، لتعلن ايطاليا و ألمانيا الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية في حين كان الاتحاد السوفياتي قد دخل الحرب ضد ألمانيا بعدما هاجمت أراضيه انطلاقا من بولونيا سنة1941 .
المرحلة الثانية 1942 – 1945:
بدأت بدخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب إلى جانب الحلفاء فنزلت بكل ثقلها الاقتصادي و العسكري على ساحة القتال و على كل الجبهات فقد ساهمت مع الانجليز في طرد القوات الايطالية و الألمانية من مصر و ليبيا و أنزلت قواتها بالدار البيضاء و الجزائر ووهران و شاركت في السيطرة على تونس و غزو الحلفاء لايطاليا من الجنوب .
وفي جهة أوربا الغربية ساهمت مع الحلفاء في الهجوم على ألمانيا جوا و برا وبحرا، حيث حرروا التراب الفرنسي وغزوا ألمانيا من الجنوب و الغرب ، في حين تابعت القوات السوفياتية زحفها في اتجاه ألمانيا من الجهة الشرقية إلى أن دخلت برلين وأنتهت المعارك في أوربا باستسلام ألمانيا ، أما على جبهة المحيط الهادي فقد استطاع الأمريكيون استرجاع جل الأراضي التي احتلتها اليابان و بدؤوا في قصف التراب الياباني ، ولإجبار اليابان على الاستسلام قرر الرئيس الأمريكي ترومان إلقاء القنبلة الدرية الأولى على هيروشيما في 6 غشت 1945م و الثانية على ناكاساكي في 9 غشت 1945 م مما أدى إلى استسلام اليابان .
III. نتائج الحرب العالمية الثانية :
خلفت الحرب العالمية الثانية خسائر بشرية و مادية فادحة و نتائج سياسية غيرت أوضاع العالم .
(1الخسائر البشرية و المادية :
خلفت الحرب حوالي 50 مليون من القتلى كان نصيب الاتحاد السوفياتي منها 20 مليون ، هذا بالإضافة إلى عدة ملايين من الجرحى و المعطوبين. و قد ارتفع عدد القتلى في صفوف الفئات النشيطة فنتج عن ذلك نقص حاد في اليد العاملة الحيوية كما ارتفع عدد الشيوخ و خرجت المرأة للعمل على نطاق واسع. و نظرا للوسائل المدمرة التي استعملت في الحرب فقد تضررت المزارع و خربت المباني و البنيات التحتية مما انعكس سلبا على قطاعات الصناعة و الفلاحة و التجارة ، كما كانت تكاليف الحرب باهظة فانخفض الناتج الوطني الخام للدول الأوربية المشاركة في الحرب ، و على العكس من ذلك خرجت منها الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تعرف خراب الحرب كأقوى دولة في العالم .
2)النتائج السياسية :
من أبرز نتائج هذه الحرب تغيير خارطة أوربا و تقسيم ألمانيا و تأسيس هيأة الأمم المتحدة و انقسام العالم إلى معسكرين متناقضين سياسيا و أيديولوجيا و اقتصاديا ، فقد توسعت عدة دول كالاتحاد السوفياتي و بولونيا و يوغسلافيا و فرنسا و بالمقابل اقتطعت أجزاء من ألمانيا و النمسا و قسمت برلين و أحاط الاتحاد السوفياتي نفسه بمجموعة من الدول الاشتراكية مكرسا بذلك زعامته لهذا القطب مقابل المعسكر الرأسمالي الليبرالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية و أخيرا تأسست هيأة الأمم المتحدة كبديل لعصبة الأمم للإشراف على حل النزاعات بين الدول و الحفاظ على السلم العالمي.
خلاصة :
بعد هذه الحرب دخل العالم في صراع جديد بين المعسكرين الاشتراكي و الرأسمالي فبدأ التسابق نحو التسلح و تأسيس الأحلاف العسكري ( حلف وارسو مقابل حلف الشمال الأطلسي ) كما انتعشت الحركات التحررية في المستعمرات للانعتاق من السيطرة الامبريالية .

نظام الحماية بالمغرب و الاستغلال الاستعماري
بعدما أنهكت الحروب و المعاهدات الغير المتكافئة المغرب، وقلصت الحماية القنصلية و الامتيازات الأجنبية سيادته و مداخيل خزانته ، ولم تفلح الإصلاحات في الوقوف أمام الأطماع الأجنبية ، وبعدما سوت الدول الامبريالية خلافاتها حول تقسيم المستعمرات ، انفردت فرنسا و اسبانيا بالمغرب ففرضت عليه معاهدة فاس المعروفة تحت اسم "معاهدة الحماية " و بمقتضاها قسم المغرب إلى 3 مناطق للنفوذ: منطقة الفرنسي و شملت وسط المغرب ، ومنطقة النفوذ الاسباني و شملت شمال و جنوب المغرب، أما مدينة طنجة فقد وضعت تحت النفوذ الدولي .
فماهو محتوى هذه المعاهدة ؟ و ماهي الأجهزة التي اعتمدت عليها فرنسا و اسبانيا لاستعماره و استغلاله ؟ و ما هي ابرز مظاهر هذا الاستغلال طوال فترة الحماية التي دامت 44 سنة أي من 1912م إلى 1956؟
(Iأسس نظام الحماية بالمغرب :
1(معاهدة الحماية : أجبر السلطان مولاي عبد الحفيظ على توقيعها بعدما ازدادت الاضطرابات و التمردات الداخلية و محاصرة الجيش الفرنسي لمدينة فاس و ذلك في 30 مارس 1912م ، ومن الجانب الفرنسي وقعها السفير رينو لكن المهندس الحقيقي لهذه المعاهدة هو المارشال اليوطي ( 1854-1934) أول مقيم عام بالمغرب من 1912م إلى 1925م وصاحب نظرية " الاستعمار بواسطة الأهالي " و من أبرز بنود هذه المعاهدة :
أ- احترام سلطان المغرب و الحفاظ على سلطته الدينية .
ب- إجراء مفاوضات فرنسية – اسبانية لحماية مصالح هذه الأخيرة في مناطق نفوذها و تدويل مدينة طنجة .
ج‌- دور السلطان في عمليات الاحتلال لإكسابها صفة شرعية .
د‌- منع السلطان من إبرام أية معاهدة دون موافقة فرنسا .
ه‌- تمتيع المقيم العام ممثل فرنسا بكل الصلاحيات .
و‌- تنظيم المخزن وخلق نظام مالي جديد .
2)الأجهزة الإدارية الاستعمارية :
خلقت فرنسا جهازين إداريين :
أ-جهاز إداري مغربي : على رأسه السلطان ، له سلطة دينية ، يقوم بإمضاء الظهائر و يساعده الصدر الأعظم ووزير العدل و الأحباس ، أما الباشوات في المدن و القواد في البوادي فقد كانوا تحت السلطة الفعلية للمراقبين المدنيين في المناطق المدنية ( الرباط ، البيضاء ، وجدة ) وضباط الشؤون الأهلية في الناطق العسكرية ( فاس ، مكناس ، مراكش ، اكادير ).
ب-جهاز إداري فرنسي :على رأسه المقيم العام ممثل الحكومة الفرنسية يتمتع بكل السلطات و الصلاحيات ، ويساعده كاتب عام يشرف على كل المديريات ( الوزارات ) كمديرية المالية و مديرية الداخلية و مديرية التعليم العمومي يساعده مراقبون مدنيون في المناطق المدنية و ضباط الشؤون الأهلية في المناطق العسكرية .
وابتداء من 1925م أصبحت للإقامة العامة سلطة مطلقة خلافا لما نصت عليه معاهدة الحماية .
وفي منطقة النفوذ الاسباني طبق تقريبا نفس النهج ، فإلى جانب الإدارة المخزنية التي يرأسها خليفة السلطان توجد سلطة اسبانية على رأسها المندوب الاسباني ممثل الحكومة الاسبانية الذي يتمتع بصلاحيات واسعة و تساعده عدة أجهزة تقوم بالإشراف المباشر على تسيير عدة قطاعات كالتعليم و المالية و الأشغال العمومية ، أما بمدينة طنجة ، فإلى جانب أجهزة إدارية مخزنية تضم مندوب السلطان و قاضي و موظف الأحباس ، كانت هناك أجهزة إدارية دولية تتمتع بالسلطة التشريعية و التنفيذية على رأسها " حاكم المدينة".
3( آليات و مظاهر الاستغلال الاستعماري للمغرب
اعتمدت فرنسا مجموعة من الآليات وظفتها لبسط سيطرتها على كل قطاعات الاقتصاد المغربي .
أ- الآليات المالية : أسست بنكا مخزنيا جل رأسماله فرنسي كانت مهمته القيام بإصلاحات مالية و نقذية ( الفرنك المغربي عوض الريال الحسني ) و تقديم قروض للمغرب بفوائد مرتفعة ، وقد سيطر على فروع الطاقة و السكك الحديدية و مشاريع البنيات التحتية. كما أحدث بنك باريز و الأراضي المنخفضة مؤسسات تابعة له " كالشركة العامة " التي كانت تستغل مناجم جرادة و معادن بوعرفة و حافلات الدار البيضاء كما احدثت هولدينغ " اومنيوم شمال إفريقيا ONA" الذي يسيطر على تركيز أفقي شمل التجارة و الصناعة و المعادن و النقل .هذا بالإضافة الى ماكانت تدره الضرائب المرتفعة على الخزانة الاستعمارية .
ب-البنيات التحتية : كان الغرض منها إحكام السيطرة على البلاد بتسهيل تنقلات الجيش الاستعماري لقمع الثورات و تسهيل عملية استغلال الخيرات المعدنية وسقي أراضي المعمرين و تنظيم التجارة الداخلية والخارجية ، و قد شملت هذه البنيات السكك الحديدية ، الطرق ، الموانئ ، المطارات و السدود.
ج- مظاهر الاستغلال الاستعماري :
1) في قطاعي الفلاحة و الصيد البحري : أصدرت سلطات الحماية ظهير التحفيظ العقاري و ينص على توفر كل مالك لقطعة أرضية لشهادة يثبت بها ملكية الأرض . و لجهل أغلب الفلاحين المغاربة لهذا القانون الجديد ، فقد استطاع المعمرون السيطرة على أجود الأراضي القريبة من الطرق و مناطق الري )بطرق ملتوية كالإغراء والضغط...( هذا بالإضافة إلى أراضي الجموع التي استولت عليها السلطات الاستعمارية ووزعتها على المعمرين ، و قد تعدى مجموع الأراضي الفلاحية التي كانت بيد الفرنسيين مليون هكتار سنة 1953 .
و نظرا لضعف المغاربة وقلة تجهيزاتهم، فقد انفردت السلطات الاستعمارية باستغلال الثروات البحرية و المياه و الغابات .
2) في قطاعات التجارة و الصناعة و المعادن : سيطر الأوربيون على أغلب الأنشطة التجارية بفتح متاجر للبيع بالتقسيط وخلق شركات للتصدير و الاستيراد كما سيطروا على عدة صناعات تحويلية لإنتاج الزيوت و السكر و الورق و النسيج و تصبير السمك و تحويل المواد الفلاحية، هذا بالإضافة إلى المكاتب و الشركات التي كانت تسيرها الإدارة الاستعمارية بطريقة مباشرة " كالمكتب الشريف للفوسفاط " و عموما جعلت فرنسا من المغرب سوقا في خدمة رأسماليتها أي سوقا للاستثمار و ترويج البضائع المصنعة بفرنسا و منبعا للتزود بالمواد الأولية التي تحتاج إليها ، وخلال مدة الحماية بكاملها كان الميزان التجاري المغربي يعاني من عجز مزمن.
II) انعكاس الاستغلال الاستعماري على المجتمع المغربي :
خلقت سلطات الحماية الازدواجية في الإدارة و التعليم و في كل القطاعات الاقتصادية .
فبجانب إدارة مخزنية تقليدية و مسخرة لخدمة الاستعمار كانت هناك إدارة عصرية لخدمة المعمرين و مصالح الرأسمالية الفرنسية .
و بجانب قطاع فلاحي تقليدي في الأراضي البورية لا يلبي حتى الحاجيات الأساسية للفلاحين ، كان هناك قطاع فلاحي عصري سقوي ذو مردودية عالية و ينتج موادا تسويقية ذات قيمة مضافة عالية .
وبجانب قطاع صناعي تقليدي يدوي غير قادر على المنافسة ، كان هناك قطاع صناعي عصري يعتمد على التقنيات الحديثة و يقوم بتلبية حاجيات السوق الفرنسية .
وقد كانت لهذه الوضعية انعكاسات خطيرة على شرائح واسعة من المجتمع المغربي إذ فقد كثير من الفلاحين أراضيهم وتحولوا إلى أعمال السخرة و عمال مأجورين لدى المعمرين الذين استولوا على أراضيهم . و عانى الصناع التقليديين من عدم قدرتهم على منافسة السلع الأجنبية، و تضرر التجار التقليديون من منافسة الشركات التجارية الأجنبية التي أقصتهم من العمليات المربحة كالتصدير و الاستيراد و التوزيع ، و اقتصر التعليم على أبناء المعمرين وأبناء الأعيان و اقتصرت التغطية الصحية على المعمرين و المقربين من الإدارة الاستعمارية .
فأدت هذه الأوضاع إلى تكوين فئة العمال من الفلاحين المهاجرين من البوادي بعد فقدانهم لأراضيهم فشكلوا بروليتاريا تعاني من ضعف الأجور ومن البطالة و الطرد و تعيش في أحياء الصفيح .

نضال المغرب من أجل تحقيق الاستقلال و استكمال الوحدة الترابية .

طوال فترة الحماية ، لم تتوقف مقاومة الشعب المغربي للاستعمار الفرنسي و الاسباني إلا بإعلان استقلاله و استرجاعه لسيادته سنة 1956م ، وقد مرت هذه المقاومة بمرحلتين ، اتخذت في الأولى ما بين 1912م و 1934 م طابع المقاومة المسلحة ثم انتقلت في الثانية إلى مقاومة سلمية حضارية كانت إلى حدود 1939 م تطالب بلاصلاحات ثم تجدرت أصبحت تطالب بالاستقلال .
فبماذا تميزت المقاومة المسلحة ؟ و ماهي مطالب الحركة الوطنية في الثلاثينيات من القرن 20 ؟ و ماهي التحولات التي عرفتها منذ يناير 1944م ؟و ماهي مراحل استكمال المغرب لوحدته الترابية ؟
- Iتميزت المقاومة المسلحة بعفويتها و صمودها رغم قوة الاستعمار .
بمجرد ما انتشر خبر دخول الفرنسيين إلى مدينة فاس وفرضهم لمعاهدة الحماية ، اندلعت و بشكل عفوي مقاومة مسلحة صمدت في وجه الاستعمار من 1912م إلى 1934 م بدون تنسيق و لا قيادة مشتركة . وقد شملت كل مناطق المغرب .
أ‌- في الجنوب : دعمت القبائل أحمد الهيبة ابن الشيخ ماء العينيين الذي الذي تمكن من الدخول إلى مدينة مراكش لكن ضعف حركته عسكريا جعلته ينهزم أمام فرنسا في معركة سيدي سيدي بوعثمان 5ش مراكش ) فتراجع إلى جنوب ،وبعد وفاته تابع أخوه المقاومة التي لم يتم القضاء عليها الافي سنة 1934م .
ب‌- في الأطلس المتوسط :سيطر الفرنسيون على الأطلس الكبير الشرقي و سوس و الصويرة و زحفوا في اتجاه الأطلس المتوسط بدعم من القواد الكبار ، فاندلعت المقاومة المسلحة بقيادة موحا أحمد الزياني من خنيفرة ، و انتصر على الفرنسيين في معركة ألهري سنة 1914 م، لكن ضعف ضعف إمكانيات حركته جعل القوات الفرنسية تحاصره ، فرفض الاستسلام وقاوم إلى أن قتل سنة 1921م .
ت‌- المقاومة الريفية : احتلت اسبانيا منطقة الريف فاندلعت مقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي طبق إستراتيجية حرب العصابات و دعمها بتنظيم عسكري و إداري و مالي محكم ، فاستطاع الانتصار على القوات الاسبانية في معركة أنوال سنة 1921 م و حرر منطقة الريف ، أصبح يهدد الوجود الفرنسي بتازة ، للقضاء عليه نسقت فرنسا مع اسبانيا و أعدت جيشا ضخما مجهزا بعتاد حربي متطور كالطائرات و الغازات السامة المحظورة دوليا .وأمام هذه الهجمة الشرسة اضطر الخطابي إلى الاستسلام سنة 1926م وتم نفيه إلى جزيرةلارينيون ، وعند نقله إلى وجهة أخرى سنة 1948 م تمكن من الفرار و التجأ إلى مصر حيث عاش إلى سنة 1962 م
ث‌- مقاومة تافيلالت و الأطلس الكبير : سيطر الفرنسيون على هذه المنطقة بمساعدة القائد التهامي الكلاوي فانتفضت قبائل ايت عطا بزعامة عسو أوبسلام الذي انتصر على الفرنسيين في معركة بوغافر و تابع صموده إلى سنة 1933م .. و في سنة 1934 م توقفت المقاومة المسلحة لعدة أسباب منها :
- أ- مساندة القواد الكبار أمثال الكلاوي و العبادي للسلطات الفرنسية .
ب‌- تفوق الجيش الاستعماري عتادا و تنظيما و استعماله لأحدث الأسلحة كالطائرات و المدفعية الثقيلة و الغازات السامة مقابل استعمال المقاومين لبنادق تقليدية الصنع .
ج‌- تضييق الخنادق على المناطق المساندة للمقاومة بفرض الحصار عليها و تجويعها وإذا فشلت المقاومة في إخراج الاستعمار بواسطة السلاح ، فقد أفلحت في خلق شعور وطني ساهم في إفشال المخططات الاستعمارية التي كانت تستهدف ضرب المغاربة بعضهم ببعض تطبيقا لسياسة" فرق تسود " ، ومهدت لظهور مقاومة جديدة بأسلوب أخر .
II- المقاومة الحضارية و ظهور الحركة الوطنية .
1( ما إن انتهت المقاومة المسلحة حتى كان على فرنسا مواجهة مقاومة جديدة سليمة اندلعت كرد فعل على إصدار " الظهير البربري " في 16 ماي 1930 م ، وقد استهدف هذا الظهير التفرقة بين سكان المغرب تصنيفهم إلى عرب و أمازيغ و إثارة البلبلة بينهم بإنشاء محاكم عرفية جنائية لا تخضع للسلطان في مناطق أمازيغية فكان رد فعل المغاربة حدوث عدة مظاهرات و احتجاجات توجت بتكوين أول حزب سياسي بزعامة علال الفاسي و محمد بالحسن الوازني و محمد بلافريج ، وهو "" كتلة العمل الوطني " الذي أصبح يطالب سلطات الحماية بعدة إصلاحات منها : احترام المعاهدات الدولية و عدم المساس بالحدود المغربية المعروفة و بناء مدارس تدرس فيها اللغة العربية و التاريخ الإسلامي و المساواة بين المغاربة و المعمرين في أداء الضرائب ..... و في المنطقة الاسبانية ظهر حزب الإصلاح الوطني بزعامة عبد الخالق الطر يس و حزب الوحدة المغربية بزعامة المكي الناصري و كانا يطالبان أيضا بإصلاحات منها تدريس اللغة العربية و إصلاح زراعي لصالح الفلاحين الفقراء و الحد من سيطرة المعمرين ...
و قد استعملت هذه المقاومة أسلوبا سلميا حضاريا اعتمد على تأسيس الصحف ( جريدة عمل الشعب ، جريدة الوحدة المغربية ) لتوعية لرأي العام الوطني و تعبئته و على إنشاء مدارس حرة تدرس باللغة العربية تعبيرا على تشبته بهويته ، و الاحتفال بعيد العرش لأول مرة سنة 1933 م لإبراز وحدة صف المغاربة و تكتلهم حول السكان الشاب محمد بن يوسف كرمز للوحدة و السيادة .
و من العوامل التي ساعدت على بلورة هذه المواقف و حول تأثيرات اليقظة الفكرية بالشرق العربي و خاصة التيار السلفي الذي شبع به مجموعة من الشباب الذين تخرجوا من جامعة القرويين .
2( مرحلة المطالبة بالاستقلال 1939م – 1956م
مع بداية الحرب العالمية الثانية انتقلت الحركة الوطنية من المطالبة بالإصلاحات الى المطالبة بالاستقلال ، وقد ساعدت على ذلك عدة عوامل أهمها :
أ‌) الهزائم التي منيت بها فرنسا في بداية الحرب العالمية الثانية و قلصت من هيبتها في أعين المغاربة .
ب‌) فضائح الحرب العالمية الثانية التي زعزعت أسطورة التفوق المطلق للحضارة الغربية .
ت‌) صدور الميثاق الأطلسي الذي تضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها .
ث‌) انعقاد لقاء أنفا بين السلطان محمد بن يوسف و الرئيس الأمريكي روزفلت الذي وعد بتقديم الدعم للقضية المغربية بعد انتهاء الحرب .
ج‌) مساهمة المغاربة في المجهود الحربي ضد ألمانيا النازية و دورهم في تحرير فرنسا .
هذه العوامل و غيرها ، ساهمت في تحول موقف الحركة الوطنية بإصدارها لوثيقة 11 يناير 1944 ، ونصت على المطالبة باستقلال المغرب و احترام وحدة ترابه ، وقد تبنتها جميع الأحزاب بما فيها الحزب الشيوعي المغربي ، و ساندها السلطان بن يوسف الذي أكد نفس المطالب في خطاب ألقاه بطنجة سنة 1947 م و أعلن عن رفضه التوقيع على الظهائر التي بمصلحة المغرب .
و نتيجة لذلك توترت علاقاته مع الإقامة العامة و انتهت بنفيه إلى مدغشقر في 21 غشت 1959 م مما أدى الى تصاعد المظاهرات و العمليات الفدائية ضد المعمرين معهم من المغاربة و المطالبة بعودة محمد بن يوسف رمز السادة المغربية . مما ... فرنسا للدخول في مفاوضات مع زعماء الحركة الوطنية ، و إعلان الحكومة الفرنسية رسميا باستقلال المغرب في 2 مارس 1956 م
III- مراحل استكمال المغرب لوحدته الترابية .
تابع المغرب بعد حصوله على الاستقلال من فرنسا ، استكمال وحدته الترابية التي تمت عبر المراحل التالية :
أبريل 1956 : استرجاع المناطق الشمالية التي كانت تحتلها اسبانيا .
أكتوبر 1957 : تحرير طنجة من الوضع الأوربي .
أبريل 1958 : استرجاع منطقة طرفاية بعد مقاومة عنيفة لقبائل ايت باعمران
1959 : استرجاع مدينة سيدي افني
1975 : استرجاع الساقية الحمراء بعد المسيرة الخضراء التي شارك فيها 350 ألف مغربي من ضمنهم 35 ألف امرأة .
1979: تم استرجاع منطقة واد الذهب بعدما تخلت عنها موريطانيا طوعيا ، و قدم ممثليها الولاء للحسن الثاني ملك المغرب .

العولمة والتحديات الراهنة

يعتبر مفهوم العولمة من بين المفاهيم الأكثر تداولا في السنين الأخيرة ومن أكثرها إثارة للجدل.
فما تعريف العولمة وأنواعها. وما جذورها التاريخية؟ وتحدياتها؟
1( تعريف العولمة وأنواعها:
تعني العولمة إزالة الحدود والموانع ما بين الدول للسماح بحرية انتقال الأفكار والثقافات والأموال والسلع دون قيود تفرضها السيادة الوطنية. ويمكن الحديث عن:
أ-عولمة اقتصادية: عالم بدون قيود جمركية.
ب-عولمة ثقافية: انتقال الأفكار والمعلومات والأخبار والقيم السلوكية بدون قيود.
ج-عولمة سياسية: تراجع السيادة الوطنية وبروز مراكز جديدة للقرارات.
2( الجذور التاريخية للعولمة:
إذا كان مفهوم العولمة قد ظهر خلال الثمانينات من القرن العشرين فإن مضمونها يرتبط بالتطور العام للنظام الرأسمالي. فالعولمة ليست إلا حلقة من حلقات هذا التطور الذي بدأ مع هيمنة القوى الأوربية على العالم منذ القرن 19 في إطار المد الاستعماري، وبفعل توسع المبادلات التجارية والهجرة نحو العالم الجديد والمستعمرات. وقد ازدادت حركة العولمة بعد الحرب العالمية الثانية بفعل تزايد الرواج التجاري وانخفاض كلفة النقل وليونة قوانين الاستثمار وتطور وسائل الاتصال وتقسيم العمل على الصعيد الدولي وتكوين منظمة التجارة العالمية.
3( بعض المظاهر السلبية للعولمة:
أ-نمو غير متوازن حسب المجتمعات والمناطق والقارات.
ب-تحويل مجموعة من الصناعات الملوثة وغير المعتمدة على التكنولوجيا العالية نحو البلدان النامية.
ج-إفلاس المؤسسات غير القادرة على المنافسة وخاصة في البلدان النامية.
د-هيمنة الدول الكبرى والشركات المتعددة الجنسية على الاقتصاد العالمي.
ه-التحديات التي يطرحها النمو العشوائي لوثيرة التمدن.
4( بعض المظاهر الإيجابية للعولمة:
أ-انتشار الأفكار والأخبار على نطاق واسع.
ب-سهولة التواصل والاتصال.
ج-الحد من الرقابة التي كانت تفرضها الأنظمة الشمولية.
5( أهم التحديات التي تفرضها العولمة:
أ-صعوبة التوفيق مابين الانفتاح والحفاظ على هوية متميزة.
ب-ضرورة إيجاد قدرة على مواجهة الهيمنة الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تفرضها الدول الكبرى على الدول الضعيفة باسم العولمة.
وما العمل بالنسبة للعالم العربي؟
-ضرورة بلورة مشروع مجتمعي واضح يأخذ باعتبار تحديات العصر.
-إنشاء تكتل اقتصادي إقليمي قادر على المنافسة.
-إصلاحات وتدابير لترسيخ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحكامة الجيدة.

خرائط

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://oumelbanine.forummaroc.net
أم محمد
عضو مميز
عضو مميز
أم محمد


العمر : 53

جميع ملخصات التاريخ السنة الاولى باكلوريا Empty
مُساهمةموضوع: رد: جميع ملخصات التاريخ السنة الاولى باكلوريا   جميع ملخصات التاريخ السنة الاولى باكلوريا Emptyالأربعاء 2 نوفمبر 2011 - 2:39

بارك الله فيك أستاذ مصباح وشكر لك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جميع ملخصات التاريخ السنة الاولى باكلوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخصات اللغة الإنجليزية السنة الثانية باكلوريا
» ملخصات اللغة الإنجليزية السنة الثانية باكلوريا
» ملخصات اللغة الإنجليزية السنة الثانية باكلوريا
» التربية الإسلامية لتلاميذ السنة الأولى باكلوريا + الشامل حول درس الارث:شرح و ملخصات
» جميع دروس السنة الاولى باكالوريا آداب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
oumelbanine guercif :: قسم التربية والتعليم :: منتدى الثانوي التأهيلي/الثانوي :: أولى باكالوريا-
انتقل الى: