عرفت المدرسة العمومية كما هائلا من البيداغوجيات منذ اوائل الثمانينيات من القرن الماضي ، اخرها اليوم ما جاء به البرنامج الاستعجالي. وهي قائمة من البيداغوجيا جعلت الاستاذ في حيرة من امره ومن طرائقه التي يسلكها في عمله اليومي، لانه كلما تكلمنا عن البيداغوجيا الا وتجسم مفهوم الطريقة امامنا واضحا واستفادة التلميذ من هذه الطرائق ماثلا. الحيرة تتلخص في : هل العيب في الاستاذ ام في الطريقة او فيهما معا؟ ام في الكتاب المدرسي ام في المدرسة او السياسة التعليمية؟ جاء الحل اخيرا من انالمدرسة تحتاج الي بيداغوجيا جديدة هي بيداغوجية الادماج. نشرت هذه البيداغوجيا في المدرسة العمومية انتشار النار في الهشيم ، فقد غطت ربوع الوطن الي درجة ان الاباء في الاسواق والفضاءات العمومية يتساءلون عن جدواها وما الفائدة منها.. هل فيها خلاص لابنائهم ؟ هل في التعلم بهذه البيداغوجيا ربط بالحياة الخارجية؟ هل تحقق لهم عملا في المستقبل؟ هل ستساهم هذه البيداغوجيا في التنمية علي اعتبار ان التربية هي قاطرة المجتمع؟ هل ستساهم في المستقبل بمعدل النمو بتهييء الكوادر في مجالات متعددة؟ هل التعليم بهذه البيداغوجيا سيصلح ما تعرضت له التقارير الدولية والتقارير الوطنية من نقائص جعلت تعليمنا في رتب متدنية؟
ونحن كرجال التعليم نعلم ان لا يمكن الوصول الي الكفايات الا عبر المادة الدراسية ( المحتوي والمضمون وتحقيق الاهداف)بحيث ان هذه الاخيرة هي حجر الاساس الذي اتعبنا ويتعب التلاميذ في تحصيله والذي نحرص كل الحرص علي الوصول اليه.. فلماذا هذه السوق الرائجة علي مستوي الهرم الاداري والتنفيذي في المدرسة كمنتوج تسويقي له؟ اوليس واضعوا هذه البيداغوجيا يوصون بانه لا ادماج بدون موارد .. اذا ما الجديد؟