من منا لم يسحره منظر ما، أو تشكيل طبيعي حتى يحسب نفسه وكأنه يقف أمام لوحة رسمها فنان مبدع ملهم، لكن لا يكاد هذا الإحساس يسيطر على الواحد منا حتى يدرك بأن الله سبحانه وتعالى هو المبدع المصور.
إنها تشكيلات شكلت نتيجة لتغيرات طبيعية استغرقت ملايين السنين، بفعل العوامل الطبيعية (رياح أمطار عواصف…) فتشكلت لوحات طبيعية أقل ما يقال عنها أنها مدهشة.
ظاهرة عين الصحراء في موريتانيا:
عين الصحراء أو حفرة الريشات أو گلب الريشات كثيرة هي المسميات التي أطلقت على هذه البقعة، تعتبر من أبرز المعالم الجيولوجية في موريتانيا بل وفي إفريقيا ككل، حتى يمكن رؤيتها من الفضاء، وهي عبارة عن حفرة موجودة بشمال صحراء موريتانيا بالقرب من مدينة وادان الأثرية، يبلغ قطرها تقريبا 35 كيلومتر، أول من اكتشف هذا الموقع من غير السكان المحليين هو الباحث الفرنسي تيودور مونو في ثلاثينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين والبعثات الجيولوجية تتوالى على تلك المنطقة، وهناك جدل علمي حول ماهيتها، فبعض العلماء يقول إنها حفرة ناتجة عن نيزك ضرب تلك المنطقة، والبعض الآخر يقول إنه بركان خامد قديم، إلا أن سبب شكلها الدائري لا يزال لغزا يحير العلماء رغم التقدم الذي وصل إليه العلم.
ظاهرة وادي الموت بالولايات المتحدة الأمريكية:
هذا الوادي يعرف ظاهرة جيولوجية غريبة تحدث كل سنتين تقريبا، حيث تتحرك الصخور تلقائيا تاركة آثارا واضحة، ولا توجد أي أدلة لأي شيء قام بتحريكها! هذه الظاهرة حيرت العلماء وقد أطلق عليها البعض ظاهرة الصخور الزاحفة، مما جعله يلقب بوادي الموت، فهو عبارة عن أرض مالحة أحرقتها أشعة الشمس، وهو من أكثر البقاع الحارة والجافة في أمريكا الشمالية. ربما هذه الكلمات تشعر الإنسان بالنفور من هذا المكان، لكن الواقع غير ذلك، فهناك أكثر من مليون زائر يزورون منتزه وادي الموت القومي سنويا لمشاهدة الجبال بألوانها المختلفة، إلى جانب مشاهدة الصخور المتحركة! في يوم واحد يمكنك أن ترى نفس الصخرة في مكان مختلف وقد خلفت وراءها أثر زحفها في الصحراء، وهناك أحجار لا تتحرّك في فترات معيّنة، بينما نجد أحجارا أخرى متحرّكة، فسبحان الله!
الكهف الأزرق المتواجد بايطاليا:
هو كهف من الحجر الجيري يقع في جنوب إيطاليا، في شمال غرب جزيرة كابري، قرب بلده أناكابرين. يعد الكهف الأزرق واحدا من أبرز المعالم السياحية في الجزيرة. ويرجع سبب تسميته بالأزرق إلى لونه الناتج عن انعكاس أشعة الضوء في شروط خاصة مرتبطة بموقعه ومصادر الضوء فيه وانعكاسها.
كهف الكريستال بالمكسيك:
يسمى كهف الكريستال، أو كهف الكريستال العملاق، يقع بمحاذاة منجم النايكا على عمق 300 متر، بمدينة نايكا المكسيكية، وقد تم اكتشافه سنة 2000. يضم تشكيلات مذهلة من البلورات الكريستالية التي تشكلت طبيعيا، وتوجد به أكبر قطع من الكريستال في العالم، حيث تبلغ أبعاد أكبر كريستال عثر عليه في هذا الكهف 11 مترا في الطول، و4 أمتار في القطر، و55 طن ككتلة!
ودرجة الحرارة في هذا الكهف مرتفعة، إذ يمكن أن تصل حتى 58 درجة مئوية، مما يجعل أعمال الاستكشاف فيه صعبة، ولا يمكن للشخص البقاء داخله من غير حماية مناسبة أكثر من 10 دقائق.