أنت تستمتع بحركات بهلوانية يؤديها مهرج يحمل مظلته ويمشي بها بتوازن على سلك رفيع في أعلى خيمة السيرك.
براعة فائقة وتوازن مذهل...
وتتساءل: يبدو أن سراً وراء هذا التوازن..!؟
وفي رحلة قصيرة عبر الأذن يمكننا أن نكشف لك هذا السر.
نعم...
فالأذن التي خلقها الله لك على أروع دقة تتعدى وظيفتها بكونها من الحواس الخمس التي تربطك بالعالم الخارجي لتنقل إليك الأصوات، إنها فوق ذلك تسهم بحمايتك...
والأذن تتألف من ثلاثة أجزاء:
الأذن الخارجية: هي الجزء الذي يمكنك مشاهدته على جانب رأسك. تقود هذه الأذن إلى ممر ضيق طوله 2سم تقريباً، واسمه القناة السمعية. وفي نهاية هذه القناة تقع طبلة الأذن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الأذن الوسطى: تحتوي على ثلاث عظيمات صغيرة دقيقة متصلة ببعضها البعض وهي أصغر العظام الموجودة في جسمك. وتتصل بالأذن الداخلية الموجودة في أعماق الجمجمة.
الأذن الداخلية: وهي مركز السر، إذ تحتوي على ثلاثة أنابيب (قنوات شبه دائرية) مليئة بالسائل ومتصلة ببعضها البعض في زوايا قائمة.
حين تحرك رأسك، يتحرك السائل الموجود داخل هذه القنوات. وتحاول خلايا الشعر التي تبطن القنوات تحسس الحركة لإرسال معلومات جديدة بشأن موقع رأسك إلى دماغك.
هكذا يستطيع الدماغ تعديل وضعيتك َ من خلال إرسال إشارات إلى عضلاتك..
تجربـة:
ولتتحقق بنفسك تذكر ماذا يحدث لك عندما تدور حول نفسك بسرعة كبيرة فستشعر على الأرجح بالدُوار عندما تتوقف عن فعل ذلك. ويعود السبب في ذلك إلى أن السائل الموجود في القنوات الهلالية يستمر في الدوران حتى بعد توقف الجسم.
يمكنك أن تولد أثراً مناسباً عن طريق الإمساك بكوب ماء وتحريكه. ستجد أن ماء الكوب يستمر بالدوران لمدة وجيزة حتى بعد أن تتوقف عن التحريك..
