كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل تعرف النحو؟
فقال له البحار: لا.
فقال النحوي: قد ذَهب نصف عمرك.
وبعد عدة أيام هبت عاصفة وكانت السفينة ستغرق فجاء البحار إلى النحوي
وسأله: هل تعرف السباحة؟ قال النحوي: لا.
فقال له البحار: قد ذَهب كل عمرك.
أتُّهم أحد اللغويين بأنه يقلب القاف غينا والغين قافا
فسأل عن صحة الادعاء
حيث قيل له :أصحيح أنك تقلب الغين قافا والقاف غينا ؟؟؟؟؟؟؟
فقال لهم :حاشا لله من غال لكم ذلك
شوهد مؤذن يؤذن وهو يتلو من ورقة في يده
فقيل له :أما تحفظ الآذان
فقال: اسألوا القاضي
فأتوا القاضي: فقالوا السلام عليكم
فأخرج القاضي دفترا وتصفحه وقال وعليكم السلام .
كان لبعضهم ولد نحوي في كلامه
فاعتل أبوه علة شديدة أشرف منها على الموت
فاجتمع عليه أولاده وقالوا له :
ندعو لك فلانا أخانا قال :
لا إن جاءني قتلني فقالوا :
نحن نوصيه فدعوه فلما دخل عليه قال :
يا أبتِ قل لا إله إلا الله تدخل الجنة وتفر من النار
يا أبتِ والله ما أشغلني عنك إلا فلان
فإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج وسلبج وطهبج
وأفرج ودجج وأبصل ولوزج وافلوذج فصاح أبوه :
غمضوني فقد سبق اللعين ملك الموت إلى قبض روحي .
مات أحد المجوس وكان عليه دين كثير فقال بعض غرمائه لولده :
لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك فقال الولد:
إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه
فهل يدخل الجنة؟
فقالوا : لا
قال الولد : فدعه في النار وأنا في الدار.
رحم الله أبا يعقوب الأصم ،فقد كان مسند الدنيا وقد انتهى إليه علو الإسناد
ووقعت هذه الحادثة له في آخر حياته لما تفرد بالعلو
وأصبح الناس يقصدونه للسماع من أنحاء المعمورة
والمسجد مكتظ بطلاب الحديث ينتظرونه ويتشوفون
إليه حتى إذا خرج إليهم ليؤذن وليصلي بهم
(فقد كان إمام المسجد)
كان أول ماقال:
أخبرنا الربيع بن سليمان (قال) أخبرنا الشافعي..
ففطن فضحك هو وضحك الناس
وعُدَّت هذه من طرائف انشغاله برواية الحديث.
وبموته نزل الإسناد درجة.
رحمه الله.