أكدت دراسة طبية حديثة أعدها المركز الطبي في العاصمة التشيكية براج، أن جسم الإنسان يعتاد على تحمل الألم بشكل تدريجي حتى يتأقلم معه مع مرور الزمن ، وأن النساء هن الأكثر قدرة على التحمل في هذا المجال بسبب خبرتهن الطويلة مع الآلام على مدار السنة من الدورة الشهرية والحمل والولادة.
وأشارت الدراسة إلى أن العامل النفسي يلعب دوراً أساسياً في تحمل الألم، ليتحول إلى تكوين مواد داخل الجسم تساعد على تخفيفه ولا تقضي عليه تماماً.
وأوضح الباحثون أن النساء ينجحن بشكل أفضل من الرجال في الاستعداد نفسياً لتحمل الألم بشكل طبيعي، بينما يحاول الرجال إخماده بشكل علاجي ودوائي ، ولاحظ الباحثون تسامح كبار السن من الجنسين مع الألم نفسياً وتحملهم له أكثر لاعتقادهم أن الأمر طبيعي مع التقدم بالعمر.
ويرى الباحثون أن الجسم الذي يعتاد على تناول المسكنات حتى في الحالات البسيطة يصبح غير قادر على التحمل بشكل طبيعي، لذا تنصح الدراسة ألا يقدم الإنسان على تناول الحبوب المسكنة للآلام إلا في الحالات الصعبة والتي تخرج عن السيطرة، وألا يتم شراء أي دواء دون معرفة محتواه.
وأوضح الطبيب النفساني "يرجي تيل" أن طبيعة جسم الإنسان تتفهم وتستوعب المرض، وبالتالي قابلية تهيئة الأجواء نفسياً موجودة داخلياً من أجل الحد من الألم وتخفيفه.