اكتشاف الجين المسؤول ظهور الثعلبة اكتشاف الجين المسؤول عن ظهور الثعلبة والعلماء يؤكدون إنتاج العلاج الفعال أصبح سهلاً
المرض عادة يبدأ برقعة صغيرة خالية من الشعر على الرأس قد تختفي من تلقاء نفسها أو تستمر لسنين
اكتشاف الجين المسؤول عن ظهور الثعلبة والعلماء يؤكدون: إنتاج العلاج الفعال أصبح أمراً سهلاً !
اكتشاف الجين المسؤول ظهور الثعلبة
ثعلبة في فروة الرأس
د.عبد العزيز بن ناصر السدحان
استطاع علماء من جامعة كولومبيا الأمريكية من اكتشاف الجين المسؤول عن ظهور طفرة الصلع الموضوعي المعروف باسم "الثعلبة" الذي يصيب الكثير من الناس حول العالم، مشيرين إلى أن ذلك قد يفتح الباب أمام إيجاد علاجات متقدمة لهذا المرض.وبحسب العاملين على البحث، فإن الجين مسؤول عن تطور المرض الذي قد ينتشر مؤدياً إلى تساقط الشعر عن كامل الجسم، وهو يصيب الملايين ويعتبر ثاني أكثر أمراض المناعة الذاتية انتشاراً، بعد الصلع لدى الرجال حول العالم، ولم يتمكن الطب الحديث من تقديم علاج ناجع له حتى الآن.
وقال الباحثون في جامعة كولومبيا إن أهمية اكتشافها ينبع من واقع أن الأطباء كانوا يعتقدون بأن أسباب ظهور "الثعلبة" تعود إلى التهابات موضعية في جلد الرأس أسبابها خارجية، ولم يكن لديهم فكرة عن وقوف دوافع جينية خلف المرض.وأضافو إن الخلل الجيني المسبب للمرض قريب من مشاكل جينية أخرى، مثل السكري من النوع الأول والروماتيزم، وبما أن الأطباء تمكنوا من إيجاد علاجات جينية لهذه الأمراض، فلابد أن تكون مهمة إنتاج علاج للثعلبة أمراً سهلاً.
يشار إلى أن الدراسة اعتمدت على فحص عينات من ألف مصاب بالمرض، وقد تمكنت من تحديد ثمانية جينات مرتبطة بالمرض، ولكنها شخصت جيناً واحداً يمكن له أن يؤدي لظهور الثعلبة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اكتشاف الجين المسؤول ظهور الثعلبة
معرفة الجين المسبب للثعلبة تساعد في إيجاد العلاج المناسب
وعادة تبدأ الثعلبة برقعة صغيرة خالية من الشعر على الرأس والتي قد تختفي من تلقاء نفسها أو تستمر لسنين عدة وهو مرض واسع الانتشار ويشاهد عند 2٪ من المرضى المراجعين للعيادات وتنقسم إلى عدة أنواع وهي:
1 - الثعلبة المنطقية وتظهر بشكل بقع مختلفة العدد والحجم وتشاهد في شعر الرأس ويمكن أن تصيب اي منطقة في الجسم.
2 - الثعلبة الكلية وذلك عندما تصيب الثعلبة كامل شعر الرأس.
3 - الثعلبة الشاملة وذلك عندما ينتشر المرض في عدة مناطق من الجسم وحوالي 5٪ من المرضى بالثعلبة المنطقية هم معرضون لخسارة شعر الرأس كاملا (الثعلبة الكلية) أو حتى شعر الرأس والجسد (الثعلبة الشاملة) حيث ان جهاز المناعة ولأسباب غير معروفة يهاجم جذر الشعر ويسبب تساقطه.
من يصاب بالثعلبة؟
يحدث هذا المرض حول العالم ولكل الجنسين وفي كل الأجناس لكن أكثر الناس اصابة به هم البالغون والصغار لكن كل الأعمار عرضة للاصابة به وحوالي 1 من 5 أشخاص مصابون بالثعلبة لهم عضو في العائلة مصاب بنفس المرض.
ماهي أعراض وظواهر الثعلبة؟
يبدأ ظهور المرض على هيئة بقع دائرية صغيرة بحجم قطعة النقود وهي الأكثر شيوعا في الظهور على فروة الرأس لكنها قد توجد في اي منطقة مكسوة بالشعر في الجسم كالحاجبين او الرموش او اللحى وقد يتساقط الشعر ومن ثم يعود للنمو في العادة لا تترافق اعراض مع هذا المرض لكن قد يوجد هناك شعور بعدم الارتياح أو حكة قبل ظهور الرقعة الجديدة كذلك قد تظهر تغيرات في الأظافر وتحدث عند 20٪ من المصابين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قد تظهر في اللحية
ما مسببات الثعلبة؟
لا يعد هذا المرض معدياً بل هو مرض ذاتي المناعة يهاجم فيه جهاز المناعة في الجسم ذاته، في هذه الحالة يهاجم جريبات الشعر والضغوط النفسية ليس لها علاقة بالاصابة بالثعلبة كما هو الاعتقاد السائد عند كثير من الناس والكثير من المرضى ليس عندهم اي ضغوط نفسية كما ان الضغوط النفسية موجودة عند كثير من الناس غير المصابين بالثعلبة وقد تكون الثعلبة مصاحبة لأمراض أخرى كالبهاق وأمراض الغدة الدرقية والانيميا الخبيثة واضطرابات الغدة الكظرية.
ما الفحوص التي تجري للتأكد من الثعلبة؟
في العادة يكون التشخيص واضحا وفي الحالات النادرة يمكن أخذ عينة للتأكد من التشخيص وعمل بعض الفحوصات للتأكد من عدم ارتباطها بالأمراض المذكورة سابقا.
هل سيعود الشعر للنمو؟
نعم فمن المحتمل عودة الشعر للنمو لكنه قد يتساقط ثانية وتختلف دورة المرض هذه من شخص لآخر ولا يستطيع أحد التنبؤ متى سيعود الشعر للنمو أو التساقط ثانية وفي بعض الأشخاص يستمرون بخسارة الشعر ثم عودة نموه لسنوات عدة لكن الأمر الجيد ان امكانية عودته للنمو دون التساقط ثانية هو أمر ممكن وجوده حتى عند الأشخاص الذين خسروا جميع شعر الرأس كذلك ممكن أن يعود الشعر للنمو باللون الأبيض أو على هيئة شعرات رقيقة لكن قوام ولون الشعر الأصلي قد يعود لاحقاً.
يعتمد علاج الثعلبة على مساحة ومكان المنطقة المصابة رغم أن بعض العلاجات قد تحسن نمو الشعر فإن رقعاً جديدة من خسارة الشعر تستمر بالظهور.
تعد مركبات الكورتكوسترويد عقاقير مضادة للالتهاب تكبح عمل جهاز المناعة ويمكن اعطاؤها على هيئة إبر تحقن في المناطق التي تساقط فيها الشعر أو أخذها على هيئة حبوب أو دهنها على المناطق المصابة.
يحقن السيترويد كل 4 اسابيع مباشرة في المناطق التي تكونت فيها الرقع المجردة من الشعر على فروة الرأس أو الحاجب أو اللحية وعادة ما يعود الشعر للنمو حوالي بعد 4 أسابيع من الحقن، اما بالنسبة للستيرويد المدهون مباشرة على المناطق المصابة فإنه أقل فاعلية من الحقن، أما تناول عقاقير الكورتيكوسترويد عن طريق الفم فإنه قد يسبب آثاراً جانبية لذا فان استخدامها لا يعد أمراً روتينياً لكنه قد يستخدم في ظروف محددة.
قد يساعد استخدام محلول 5 minoxidil موضعياً في تحسين نمو الشعر في حال وجود الثعلبة المنطقية فإذا استخدم هذا المحلول مرتين يومياً على فروة الرأس والجفن واللحية فإنه قد يحفز الشعر عند البالغين والصغار المصابين بالثعلبة وعادة ما يبدأ الشعر الجديد بالنمو في حوالي 12 اسبوعاً. كذلك يمكن استخدام Anthralin وهو مركب شبيه بالقطران التركيبي «صناعي» مادة تعمل على تغيير أداء جهاز المناعة في المناطق المصابة من الجلد ويتم وضعه من 20 - 60 دقيقة ومن ثم يغسل حتى لا يسبب تهيجاً للجلد فالتهيج غير مرغوب به حتى يتمكن العقار من تحفيز الشعر للنمو ثانية في المناطق المصابة بالثعلبة وقد يزيد الجمع بين هذه العلاجات من فاعلية العلاج ومن المرجح أن يعود الشعر للنمو في فترة 8 - 12 اسبوعاً.
أشعة البوفا كانت من العلاجات المستخدمة سابقاً ولكن قل استعمالها بسبب الانتكاسات بعد التوقف من العلاج والآثار الجانبية الناتجة منها.
استخدام المواد المحسسة الموضعية مثل مادة DCP حيث تسبب هذه المادة أكزيما تحسسية بعد دهنها على المنطقة المصابة حيث يقوم الطبيب المعالج باستخدام تركيز 2٪ أول مرة ثم يتبع ذلك اسبوعيا بدهن المنطقة المصابة بتراكيز منخفضة كل اسبوع وذلك لاحداث أكزيمة تحسسية في المناطق المصابة ويجب الاستمرار في العلاج لفترة 6 أشهر قبل الحكم على فاعلية العلاج وأظهرت الدراسات ان هذه المادة تؤدي لإعادة نمو الشعر بنسبة تصل إلى 50٪.
بدائل أخرى
من الخيارات المهمة استخدام الباروكة أو أغطية الرأس أو القبعات أو الأوشحة، ومن الجدير بالذكر ان استخدام غطاء للرأس لن يعيق نمو الشعر بل يعد خياراً جيداً للأشخاص المصابين بخسارة كثيرة لشعر فروة الرأس ولا يملكون شعراً كافياً لتغطيته.