[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]**********************************************************************
إذا سألتك انت بتخاف من الموت ليه ؟
مش هيخرج جوابك عن الاسباب التالية :
1-غموض حقيقة الموت بالنسبة لك.
2- انحلال الجسد وفقدان القيمة الاجتماعية والمعنوية واستحالته إلى شيء مخيف وكريه
3- الافتراق عن الأحبة والملذات والآمال 0
4 -الشعور بالخطيئة من الذنوب والمعاصي 0
كده عرفنا الاسباب طيب ازاي اطرد الخوف من الموت؟
اسأل نفسك :
هل الموت من لوازم الحياة الإنسانية ؟ أو هل يمكن التخلص منه ؟
والجواب
طبعا الموت أمرا حتميا ، وضريبة على كل كائن حي 0قال تعالى : { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون }
مادام الأمر كذلك فلماذا أخاف من الموت ؟
هل لأنه يعني الفناء؟
الدهريون والماديون يقولون بالفناء قال تعالى على لسانهم : { إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين } وهي رؤية قاصرة وخاطئة
هل أنت من هؤلاء - إن كنت كذلك-فلك الحق بخوفك ، ولكن الموت في نظرنا احناالمؤمنين انتقال من مرحلة مؤقتة إلى حياة أخروية دائمة لا نصب فيها ولا تعب
قال تعالى : { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون } .
وقال تعالى : { ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون } .
لو انت خايف من السبب التاني
كثير من الناس تشكل أجسادهم عبئ نفسياعليهم ، فيلجأ بعضهم إلى أطباء التجميل رغم ما يواجههم من آلام مبرحة تلحق بأجسادهم ، فكيف يكون شأن من أجريت له عملية تجميل دون أي شعور بألم ؟ ! .
ويخص الله المؤمنين بتحسين الوجه والهيئة جعلنى الله واياكم منهم
قال تعالى واصفا وجوه المؤمنين : " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " .
وقال تعالى : " فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا " .
وقال تعالى : " تعرف في وجوههم نضرة النعيم " .
هتقولي : إن الموت يحمل معه فكرة الفراق والحرمان من مشاهدة الأحبة والالتقاء بهم . وهذا يعني فقدان التوازن النفسي للإنسان .
نعم فالفراق يترك الحزن في النفس وهذا ابتلاء من الله يجب ان نقابله بالرضى والتسليم ولا ينبغي له أن يترك الخوف من الموت.
فهذافراق مؤقت يتبعه لقاء دائم يوم القيامة،لقاء يعقبه محبة وأنس لا فرقة بعده ابدا
فتقبل الأمر المحتوم بالرضى والتسليم.
قال –صلى الله عليه وسلم-: (عجبا لأمر المؤمن ،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).
بتقول إنك بتخاف من الموت لأنك خايف على عيالك
فهل تركت عيالك لغير الله ؟ حيا كنت او ميتا لو فعلت ذلك لكنت معك في هذا الخوف ؟
أما وأنك قد تركتهم على الله فإن الله لن يضيعهم ؟
فقد قال تعالى : { وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله }.
فاتقي الله اخي واختي فليس لنا ولا لعيالنا الا الله فهو حسبنا ونعم الوكيل وهو مولانا ونعم النصير
ألم تسمع بقصة الغلامين اليتيمين في سورة الكهف.
وكيف أن الله حفظ مال والديهما بعد وفاتهما رحمة منه وفضلا.
فاضل السبب الاخير: أنا خايف من الموت خوفا من المعاصي التي ارتكبتها ، أقولك :
ابشر.....وأسكن الخوف قلبك ولا تجعله يهرب وابكي نادما وابكى راجيا وابكي دائما وابدا من خشية الله
إن خوفك هذا دليل على إيمانك.
ولهذا إذا زاد الإيمان في قلب المؤمن لم يعد يستحضر في قلبه إلا الخوف من الله فالخوف من الله هو الحاجز الصلب أمام دفعات الهوى العنيفة وقلّ أن يثبت غير هذا الحاجز أمام دفعات الهوى والشهوة والغفلة فالخوف هو الذي يهيج في القلب نار الخشية التي تدفع الإنسان المسلم إلى عمل الطاعة والابتعاد عن المعصية.
فمن خاف شيئا هرب منه، ومن رجا شيئا طلبه، فلا ينجيك إلا خوف يمنعك من المعاصي ويحثك على الطاعة
والمؤمن الحق هو الذي يجمع بين الخوف والرجاء والمحبة، وما اجتمعت في قلب مؤمن قط إلا أعطاه الله ما يرجو و آمنه مما يخاف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( وما حفظت حدود الله ومحارمه ووصل الواصلون إلى الله بمثل خوفه ورجائه ومحبته ،ومتى خلا القلب من هذه الثلاث فسد فسادا لا يرجى صلاحه أبدا ،ومتى ضعف فيه شيء من هذه ضعف إيمانه بحسبه).
وقال أبو حامد الغزلي: ( فالخوف والرجاء دواءان يداوى بهما القلوب) فإن كان الغالب على القلب داء الأمن من مكر الله تعالى والاغترار به ،أخذ الإنسان بالخوف. وإن كان الأغلب هو اليأس والقنوط من رحمة الله فالرجاء أفضل.وذلك لتحقيق التوازن بينهما ).
قال تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أن أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا }.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا ما تقدم منها وما تأخر ,اللهم ارحمنا يا من وسعت رحمته كل شئ
واخيرا اطمئن نفسي واياكم بقول الله تعالي: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
جعلني الله واولادي واياكم منهم آمين آمين آمين
وصلى اللهم وسلم علي حبيبنا المصطفي صلي الله عليه وسلم