في الهزيع الأخير قبل البارحة (بتوقيت المنطقة العربية طبعا) خرج الرئيس الأميركي باراك أوباما ليعلن لشعبه وللعالم كله خبر مقتل أسامة بن لادن،.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]توقع ايام اصعب في باكستان بعد مقتل بن لادن
اسلام اباد: يتوقع ان تعيش باكستان التي تعاني اصلا من الآثار الدامية لاعتداءات طالبان حلفاء القاعدة المتهمة في واشنطن بالقيام بدور مزدوج في مكافحة الارهاب وتواجه رايا عاما مناهضا لواشنطن، اياما اصعب بعد مقتل اسامة بن لادن.
وعلى غرار "المنطقة الحمراء" في العاصمة اسلام اباد التي تضم المباني الحكومية و"غيتو دبلوماسي"، تم تعزيز الامن بشكل كبير في المناطق الحساسة من المدن.
وياتي ذلك لكون طالبان باكستان الذين بايعوا القاعدة في 2007، اعلنوا انهم سيكثفون حملة اعتداءاتهم التي تستهدف منذ اكثر من ثلاث سنوات، المباني العامة وقوات الامن الباكستانية، وايضا الغربيين والمدنيين حتى داخل المساجد.
وقالت حركة طالبان باكستان الاثنين "سننتقم لاسامة بن لادن بهجمات ضد الاميركيين والحكومة الباكستانية وقوات الامن".
وكانت الحركة اعلنت صيف 2007 "الجهاد" ضد سلطات اسلام اباد وذلك لدعمها "الحرب على الارهاب" التي اعلنتها واشنطن. ومنذ ذلك التاريخ قتل اكثر من 4200 باكستاني في نحو 460 اعتداء انتحاريا في الغالب.
وحذرت وزارات الخارجية في العديد من البلدان الغربية مواطنيها من وجود مخاطر في باكستان. والثلاثاء اغلقت السفارة والقنصليتان الاميركية في باكستان ابوابها امام الجمهور "حتى اشعار آخر".
ومنذ الاثنين تمت زيادة او تعزيز نقاط المراقبة العسكرية والامنية الكثيرة اصلا في اسلام اباد وباقي المدن الباكستانية.
وعلاوة على المخاوف بشان وقوع اعتداءات فان الحكومة المكونة من تحالف هش وينظر اليها الكثير من الباكستانيين على انها غير ناجعة وفاسدة، تجد نفسها عالقة بين الولايات المتحدة اهم مانح لها والتي تكثف اتهاماتها لاسلام اباد بالقيام بدور مزدوج في التصدي للارهاب الاسلامي، وراي عام مناهض في اغلبيته للاميركيين.
وطلب اعضاء في الكونغرس الاميركي الاثنين تفسير كيف تمكن بن لادن من العيش المرفه في مدينة ابوت اباد الراقية والمدينة الحامية القريبة من اسلام اباد دون علم اجهزة الامن.
وقال جون برينان ابرز مستشاري باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب بوضوح "اعتقد انه من غير المنطقي ان لا يكون بن لادن استفاد من نظام دعم في البلاد اتاح له البقاء هناك لفترة طويلة".
وباكستان التي تحتج بشكل خافت على كل هجوم تنفذه طائرات اميركية بدون طيار على طالبان او القاعدة في مناطق الشمال الغربي، تواجه اغلبية كبيرة من شعبها البالغ تعداده 170 مليون نسمة، معادية للسياسات الاميركية.
وفي كافة طبقات المجتمع الباكستاني هناك من يرى ان "الحرب على الارهاب" تم "استيرادها" من الولايات المتحدة بعد "فشلها" في القضاء على القاعدة وطالبان افغانستان.
وبالاضافة الى هجمات الطائرات الاميركية بدون طيار، فان العملية التي نفذها كومندوس اميركي بمروحيات في باكستان للقضاء على بن لادن، تغذي فكرة ان الدولة والجهاز العسكري عاجزان وحتى ان البلد "تابع" لواشنطن. ويحصل كل ذلك في بلد يشهد تناميا واضحا للاسلام المتشدد ويشكل القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي.
وقال لياقات بالوش نائب رئيس حزب الجماعة الاسلامية النافذ لوكالة فرانس برس "ان الحكومة والجيش عاجزان اكثر من اي وقت مضى، امام الولايات المتحدة".
وان لم يكن هناك الا مئات يهتفون في كويتا جنوب البلاد الاثنين "الموت لاميركا" ومشيدين ببن لادن، فان اسلام اباد تخشى ان تمتد العدوى الى كافة المدن الكبرى.
وقال احد قياديي تظاهرة كويتا ان "استشهاده (بن لادن) لن ينهي حركته، ان آلاف بن لادن سيولدون