ساره وهي تكلم نجد بالجوال : يوووه يانجد خلصينا ادخلي بسرعه ماصارت
ساره كانت تنتظر نجود تدخل معها للمنتدى
نجود : ساره وش عندك أشغلتيني خليني أشغل الجهاز أول
ساره بحماس : بسرعه تكفين قبل مايطلع
نجود بسخريه : يلا يلا من يعني اللي دخل المنتدى
طبعاً نجود وساره صديقات الروح بالروح
نجود عمرها ماتكدرت أو ضاق صدرها
ولا فارقتها الإبتسامة وهذا اللي محبب الناس فيها
فيها ميزه ماتغلط على أحد بس ياويل اللي يغلط عليها
وكان فيها صفة غريبة جداً وهي الإنتقام مهما كانت النتائج
وكانت جميله وكانت عارفه هالشي عشان كذا تثق بنفسها ثقه كبيره
أما ساره جارة نجود من الصغر
ووحيدة أمها وأبوها عشان كذا هي دلوعه
لكن مشكلتها مغامرة وتخاف لحالها ودائماً تحتاج لنجود
وتعشق المجادلات لأنها عارفه إن نجود بتدافع عنها
ولأن نجود لسانها سليط مع سخريه قويه
عشان كذا صاروا ثنائي مدهش مايفترقون أبد
نجود : يلا شوفيني دخلت وينه فتى الشاشة
ساره في المنتدى مع نجود : شوفيه لقبه بنك الملتاع
نجود : واثق من نفسه ولد الرشيد
ساره : نجد لا تخربين العلاقه توني مظبطتها
كانت ساره ماتنادي نجود إلا نجد تختصر إسمها مثل الأجانب
نجود : قال علاقه قال أنا متأكده إنه غني وعنده فلوس صح ?
ساره : إذا ماخاب ظني صح
كانت نقطة النزاع بينهم هو الزواج
ساره تقول أبغى أتزوج واحد غني
ونجود تبغى واحد تحبه
وماتزال المشكله قائمه بينهم إلى أن تنتهي بدعوتين
ساره : جعلك تاخذين واحد ماتحبينه يارب واحد تكرهينه موت
نجود : جعلك تنحرمين الرجال الغني يارب
حاولت نجود تقرا تعليقات الملتاع ... فريسة ساره الجديده
وكونت إنطباعها إنه مرح ومثقف
ونجود تتكلم بكلام تقصد فيه الملتاع
بس بكلام مبطن ... ورد عليها الملتاع
نجود : خير ياملتاع المرتاع ليش تكلمني أنا كلمتك ؟!
الملتاع : ليه أنا كلمتك أصلا ولا مافيه بالمنتدى غيرك
وبعد خصام طويل بين نجود والملتاع تدخلت ساره
ساره : خلاص انتهينا بلا جدل
طلعت نجود من المنتدى وراحت تنام
وفي العصر راحت نجود لساره ولقتها على الإيميل مع الملتاع
نجود : ليش أعطيتيه إيميلك ؟!
ساره بعد ماسكرت الجهاز : ليه قالو لك معطيته صورتي ؟!
نجود : هذا لعّاب
ساره : عارفه بس مارح أتمادى معه وإنتي تعرفيني زين
سكتت نجود لأنها تثق بصديقتها وتعرف طبعها
بس ماتوقعت إنه بيجي يوم تتفاجأ إن صديقتها بتحبه
وكان هذا بعد خمس شهور من كلامها معه بالمنتدى
كانت مفجوعه بغرفتها وساره عندها تقولها إنها تحبه
نجود : إنتي صاحيه ولا مجنونه ؟!
ساره : نجد الرجال محترم وأنا حبيته وهو حبني
نجود بعصبيه : ايوه ووعدك إنه بيخطبك بس يبغى فرصه
عشان يتعرف عليك أكثر صح !! والفرصه طبعا لازم يستغلها زين
ساره : هو قال كذا بس وش دراك !!
نجود وهي تصيح بحرقه : لأنه كلام نت وكلام النت كله زفت
ساره : نجد وش فيك عصبتي إنتي عارفتني مارح أغلط
نجود : أعرفك عاقله .. لكن اسمحيلي ألحين أشك إني أعرفك
ساره : إذا إنتي مكذبتني ادخلي معي الإيميل ورح تصدقين إنه محترم
نجود بضحكه عصبيه : طبعاً لازم يكون محترم ويكفي إنه ولد نت
سكتت ساره وحاولت تغير الموضوع
وتقبلت نجود الوضع عشان ماتحرجها أكثر
وبعد شهر دخلت نجود الإيميل
ولقت ساره وعرفتها بالملتاع اللي طلع اسمه منصور
نجود ماأعجبها الوضع وطلعت
وبعد يومين سألت نجود ساره إذا كانت لسه تكلمه
وردت ساره إنها ناسيته خير شر
إرتاحت نجود ورجعت حياتهم مثل قبل طلعات وزيارات ووناسه
بعد سنه من الموقف اللي صار كانت نجود نايمه الظهر
وفجأه دخلت أمها متوتره
وتصحي نجود وتقول : ساره بالمستشفى
فزّت نجود على طول وقالت : ليه وش صاير ؟!
أم نجود : ماأدري ... أمها تقول إنها تعبت وتبغاك تروحين لهم
راحت نجود المستشفى ودخلت وشافت أم ساره منهاره
نجود : خاله ساره وش فيها ؟!
أم ساره : والله ماأدري لقيتها طايحه بالمطبخ الساعه 3 الفجر
والثلاجه مفتوحه والأدويه كلها برى
انفجعت نجود .. معقوله ساره تبغى تنتحر !!
دخل الدكتور قال : بنسوي لها غسيل معده
نجود : خلاص ياخاله كل شي بخير وبتطلع بالسلامه
بعد الغسيل حطو ساره تحت الملاحظه
عشان يتأكدون إن الحاله مستقره
وبعد يومين نقلوا ساره للغرفه وكان وجهها شاحب
نجود مسكت نفسها وقالت بصوت حاولت يكون مرح :
كالعاده ساره تحب تجذب الأنظار .. كيفك ياساره إن شاءالله أحسن
ردت ساره بهزه بسيطه من راسها
نجود : خاله روحي للبيت أنا بقعد عندها .. ومع الإلحاح راحت
نجود : يلا قولي الحكايه لكن بالبدايه انتي كنت مستمره مع منصور
بس خبيتي علي صح ؟!
نزلت دمعه من ساره قطعت قلب نجود
وبصوت متكسر حكتلها إنها ماقطعت العلاقه
بس خافت من نجود عشان كذا ماقالت لها وإستمرت معه لمدة سنه
وحست إنه يحبها ... وفاجأها قبل اسبوع إنه رح يتزوج
ولما سألته ساره إذا يحبها قال حب النت بس للبنت وهذا حب فاشل
وبعد هالكلام حست ساره بصداع وراحت تاخذ حبوب صداع
ولما لقت جميع الأدويه أغواها إبليس في لحظة ضعف وأكلت كل الأدويه
نجود لما شافت ساره تبكي حاولت تغير الموضوع
وصارو يتذكرون شقاوة الماضي
الساعه (1) الليل قامت نجود على صوت التلفون
نجود : ألو
أم ساره : إلحقيني يانجود ساره راحت ساره راحت
نجود من الفجعه صرخت بصوت عالي وعلى صراخها قاموا أهلها
كان تمسك أخوها الكبير خالد وتقول : تكفى ودني لها الله يخليك ودني
وداها خالد وراحت للدكتور تسأله عن سبب موتها
قال لها الدكتور إن بعض الأدويه كان لها آثار جانبيه أثرت على الكبد
وسببتلها فشل كلوي حاد
لأن الأدويه كانت مختلفه ... للقلب والضغط والسكر وغيره
راحت تضم ساره وتقول : لالالاتكفين لاتروحين وتخليني
خلاص مارح أغلط على منصور بس إنتي لاتخليني تكفين مالي غيرك
وكانت تقول بحاله هستيريه : خلاص مارح أتكلم فيه بس ردي علي
مرت نجود بحالة بكاء شديده
وجلست على هالحال شهرين ماتكلم أحد ولاتطلع من غرفتها
كأنها في عالم ثاني ماتحس باللي حولها ولاتدري عنهم
وبعد شهرين نادت أم ساره نجود للبيت .. نجود رفضت لأن البيت رح يذكرها بساره
بس أمها أقنعتها إن أم ساره مارح تطلب تشوفها إلا لشي ضروري
وأول مادخلت مع الباب حست بوحشه والبيت صاير كئيب ومظلم
نجود : كيفك ياخاله
أم ساره : الله عالم بالحال يابنتي
نجود : والنعم بالله خير ياخاله بغيتيني في شي
أم ساره : بس بسألك ..
يوم وفاة ساره ذكرتي واحد اسمه منصور
انصدمت نجود وماعرفت وش تقول
أم ساره : نجود لاتنسين إني أم وقلبي حاس إنه فيه شي
ساره في أيامها الأخيره مو بنتي اللي أعرفها
كل شوي بالنت ودايم معصبه وماتاكل ... قولي وش قصتها ؟!
نجود بإبتسامه مصطنعه : يوووه ياخاله فكرك راح لبعيد
منصور هذا ممثل وكنا نتعاند أنا وساره بسببه وبس
سكتت أم ساره ... وراحت شوي ورجعت ومعها دفتر أحمر
أم ساره : ساره بعد مامشيتي آخر يوم قالت لي
هذا الدفتر أعطيه نجد وتكفين لاياخذه أحد غيرها
حاولت نجود تتمالك نفسها قدام أم ساره وأخذت الدفتر
وقعدت نجود مع أم ساره شوي وبعدها رجعت للبيت وهي منهاره
بعد تحملها الألم في بيت ساره
وإنفجرت من البكاء بعد ماكانت حابسه دموعها
وعلى طول تصفحت الدفتر ولقت فيه !!!!
ورقه خارجيه وكان مكتوب فيها
""نجد أنا عارفه إنك منقهره مني
عشان الغلطه الفظيعه اللي سويتها
لكن صدقيني من قال الحب أعمى ماكذب
والدفتر هذا كتبته بعد خصامي مع منصور
فيه كل شي عرفته عنه
وإذا إنتي قريتي الورقه هذي معناها إني بترابي
فكل اللي أبغاه منك هو إنك تذلينه مثل ماذلني وتكسرين قلبه مثل ماكسر قلبي
وإذا كانت معزتي عندك على خبري
عارفه إنك مارح تقصرين بحقي
وابسط ياعم مارح أقعد بينك إنتي وزوجك
وصوري معه على راحتك
بس لاتنسين تدعيلي
صديقة الطفوله والشقاوه
ساره""
بعد ماقرت الورقه فتحت الدفتر ولقت معلومات عن منصور
وعن طريقة لقاءها فيه
وكيف غير إيميله الأول وقال إمسحيه وأعطاها إيميله الثاني
وإنه من عائله غنيه وهو أكبر أخوانه
وبعض صفاته إنه مرح ومثقف ومدمن نت ولعّاب
وأماكن تواجده خصوصاً بالمنتدى عشان نجود وساره
بعد ماقرت نجود هذا كله صارت تفكر وش تسوي وتحاول تلقى حل
خصوصاً إن دافع الإنتقام كبر براسها بعد رسالة ساره
وبعد تفكير طويل قررت إنها تدخل المنتدى وتشوف منصور وتحاول تسحبه بالكلام
لحد ماتمسك شي عليه وتفضحه بالمنتدى
وكانت تفكر إنه إنتقام صبياني بس هذا اللي تقدر تسويه
صارت نجود تدخل المنتدى تنتظره متى يدخل
وظلت على هالحال يومين ... وبعد هاليومين !!!
دخل وسلم عالكل وحست نجود بضيقه بصدرها
وسالت دموعها من غير ماتحس
نجود : مازال سفلة القوم يتسمون بألقاب النبلاء
الملتاع : انتي إلى الآن حيه ما متي ؟!
نجود : ليه شكلك ذابح أحد قبلي
الملتاع : ههههههههه ومازلتي ملسونه
انتي وش فيك علي ليش كارهتني
نجود : الكره معناه اني أحمل لك شي بقلبي وانت ماتسوى شي عندي
الملتاع : ااوف ااوف ليش هذا كله
نجود : صدقني لو الموت بإيدي كان أخذت روحك
وطلعت بسرعه لأنها ماقدرت تتحمله
واستمر الحال اسبوع تدخل تسبه وتطلع
وصار واضح للكل الحقد فقررت نجود إنها تنسى الموضوع نهائياً
لكن ماكان في بالها إن منصور بيجني على نفسه ويعطيها فرصه الإنتقام منه
وكانت الفرصه لما دخلت نجود إيميلها لأول مره بعد وفاة ساره
ولقت رساله من منصور وانصدمت كيف جاب إيميلها
وقعدت تفكر لحد ماطرأ على بالها فكره
راح تضيفه لإيميلها ورح تنسيه إسمه
وكانت رسالة منصور عباره عن قصيده غزليه
فردت عليه برساله تسأله كيف جاب إيميلها
ودخل منصور معها بالماسنجر وكان واضح أنه يحاول يتقرب لها
كان أسلوب نجود خشن جداً ومع ذلك كان مصر إنه يتعرف عليها أكثر
وبعد كلامها معه قررت تنسى فكرة الإنتقام
لأنها عارفه إنه إنسان ماتقدر تتوصله
بعد ثلاث شهور من آخر حوار دار بينهم ...كان مار على وفاة ساره سنه
جاء خالد أخوها وقال : نجود فيه واحد تقدم لك
نجود : من ؟!
خالد : إنسان ماأعرفه لكنه سمع من الناس عنا وحب يطلب يدك
نجود : طيب وش قلت له ؟!
خالد : ماقلت شي هو قال إنه بيجيب أهله بعد يومين يخطبونك
وقال لي بإبتسامه تراني شاري قربكم ومهما كان رايكم رح أظل شراي
نجود تضحك : ياحليله شكله خبل
خالد : تبغين الصدق أنا اللي خبل
ياعليه سياره فخمه ماشاءالله عليه ويتكلم بثقه وتحسينه ولد عز
نجود : طيب ماتعرف اسمه ؟!
خالد : يقول اسمه منصور العبدالله
تجمدت نجود مكانها ووجهها قلب أبيض
خالد : وش فيك تقولين شايفه جني
نجود : هاااه لا بس سمعت أمي تنادي علي بروح أشوفها
خالد : لالا تعالي أنا بروح وأقولها عن الخبر
راح خالد وترك نجود منهبله وماتدري هو حلم ولاعلم
بعد تفكير طويل طلعت نجود دفتر ساره الأحمر وقرت اللي فيه مرتين
ونزلت دموعها على خسارتها لساره
ومر في بالها كلمة ساره
< ذليه مثل ماذلني وأكسري قلبه مثل ماكسر قلبي >
وقررت نجود إنها تضحي عشان ساره
بس اللي قالقها هو ليش منصور خطبها ؟!
في الوقت اللي قال لساره إنه بيتزوج ورفض يخطب ساره
بعد يومين جو أهل منصور لكن نجود رفضت تطلع لهم مع إن الأم ألحت تبغى تشوفها
وبعد ماراحو اجتمعت العائله
خالد : نجود الرجال ونعم الرجال بس هو مو من ديرتنا من أهل الرياض
وأنا سألت عنه والكل مدح فيه بس عيبه إنه يدخن
وإذا تبغين نصيحتي خذيه والله بيسعدك إن شاءالله
والتدخين أمره سهل تقدرين تخلينه يوقفه
والراي في الأخير لك وإذا قررتي قولي لي
نجود : إذا شفت فيه خير لي أنا موافقه
خالد : أجل بدق عليه ونحدد موعد الملكه
قعدت نجود تفكر ياربي أنا صح ولا غلط ؟!
بس خلاص المقدر مكتوب ولابد يصير
يوم الملكه نجود كانت على أعصابها
جو أهل منصور وسلمو عليها وواضح إنها أعجبتهم
وبعد العشاء جاء خالد يقول : منصور يبغى يشوف نجود ويلبسها الشبكه
نجود رفضت وقالت : مارح أطلع له مهما يصير
راحو قالو لمنصور إنها رافضه وأعطاهم الشبكه ومشى
نجود كانت بغرفتها تفتح الشبكه
وانتبهت إن فيه ورقه تحت الشبكه
فتحتها لقت رساله موجهه لها من منصور مكتوب فيها
"" مساء الخير لأحلى عروس بالدنيا
مساء الخير للي سكنت قلبي ووجداني
صح إنه انكسر قلبي لما رفضتي تطلعين لي
بس ماعليها أتحمل شموخك
ومثل ماصبرت شهور على فراقك
أصبر كم يوم لحد ماتصرين ببيتي وقدام عيني
وترى خاتمي معك بالشبكه
ماراح البسه إلا من يدك ليله العرس ان شاءالله
وهالحين اقولك تصبحين
على خير ياأغلى إنسانه""
بعد ماقرت نجود الرساله بدت تحس بالندم لأنها وافقت
لكن كل ماحست بتراجع تفتح دفتر ساره وتتمسك برأيها أكثر وأكثر
عيد الأضحى كان بعد ملكتها بأسبوعين
وصباح العيد أرسل منصور لنجود باقة ورد كبيره
وعلبة شوكلاته وكيس فخم
فتحت الكيس لقت صندوق من ذهب
وداخل الصندوق سلسال ذهب على شكل قلب ومكتوب اسم نجود ومنصور عليه
لما شافت أمها السلسال قالت : شكل الرجال شاريك ومتعلق فيك
نجود قالت في نفسها : بيندم الغبي
يوم الزواج كان في الرياض
و كانت نجود في حالة قلق وتوتر
دق خالد على أمه يقول : إحنا جايين عشان نزف نجود
لما عرفت نجود قعدت تبكي وأمها تحاول تهديها
وصل منصور وأهله وجلس ينتظر نجود تدخل
دخلت نجود وكانت بين أخوانها
ولما شافت منصور تسمرت بمكانها ماكانت تتوقع يكون بهالشكل
حلو وشخصيه وتحيط فيه هاله من السلطه
ونفس ردة الفعل صدرت من منصور كان يبتسم
ولما دخلت نجود وقف وعيونه ماتنزل عنها
بس تدارك نفسه ورجع يبتسم لها
نجود شدت ثوب أخوها ورجعت على ورى كأنها بتنسحب
لاحظ منصور ردة فعلها واستغرب
لكن خالد تدارك الوضع وابتسم
وقال لنجود : تقدمي
جلست جنب منصور وهي تحس برجفه ورعشه
ولما بدو أخوانها يصورون معها تذكرت ساره
لما كانت تقول لازم آخذ صوره بينك انتي وزوجك
ونزلت دمعاتها بسرعه وبكثافه
بعدين قامت نجود تلبس عبايتها
وكان منصور يساعدها بلبسها
ونجود مازالت تتذكر ساره والدموع تنزل من عيونها
بس بصمت
شاف منصور دموعها وصاريمسحها بإيده
نجود يوم شافت معاملته معها بدت تشهق
وتبكي مثل الطفل
وكل ماحاولت تمسك نفسها ترجع تبكي أكثر
منصور صار يضحك من طريقة بكيتها وضمها
ويقول لها : جودي خلاص والله متى ماحبيتي تشوفين أهلك
أبشري من عيوني
نجود مسكت نفسها وبعّدت نفسها عنه
وصارت تناظره بعيون مليانه دموع
بعد حفل الزواج طلعوا للفندق
طلب منصور العشاء بس نجود رفضت إنها تاكل
بعد العشاء منصور نام ونجود ظلت سهرانه
اليوم الثاني ...
منصور : وش رايك نروح لأهلنا لأن الغداء عندهم
نجود وافقت بهزه من راسها
بعد مالبست نجود وحطت مكياج
سألها منصور : خلصتي ؟
نجود : إيه
منصور : أخيراً تكلمتي كنت أظنك بكماء
قالت نجود في نفسها : من سوء حظك إني مو بكماء
بعد ماوصلوا بيت أهله وعرّفها عليهم
جاب لها طفل عمره ست شهور
وقال لها : هذا حبيب العائله ولد أخوي سعود الله يرحمه اسمه عبدالله
بعد الغداء لما جاء يطلع منصور
قالت أمه : انتبه على نجد .. حطها بعيونك
لما سمعت نجود اسم نجد تجمعت الدموع بعيونها
وتذكرت إنه اسم نجود المفضل عند ساره
منصور : هي اللي لازم تحرص علي
وإلتفت لنجود وهو يبتسم بس انصدم من شوفة دموعها
بعد ماطلعوا من بيت أهله كان يفكر بنجود
اللي إلى الآن مافهمها
بعد شهر عسل قضوه في مصر ودبي راحو مكة أخذوعمره
بعدين رجعوا للرياض
منصور وصّل نجود لأهلها وراح لأهله يسلم عليهم
بعدين راح لصديقه محمد
وكان صديقه الوحيد اللي يعرف بقصة منصور ونجود
محمد : استانستو بالسفره ؟!
منصور : والله ماأدري وش أقولك
أنا إلى الآن ماقدرت أفهمها
محمد : تو الناس مالك غير شهر
منصور: أنا عارف بس ساعات أحس إنها مغصوبه علي
ودايم الدمع مايفارق عيونها وأنا أتمنى أعرف السبب
محمد : مغصوبه!!!!
تحمد ربها إنك أخذتها بس شكلك شايل همها
منصور : شايل همها وبس . إلا أفكر فيها على طول
بس أبغى أعرف وش فيها
محمد : تحمل إنت اللي جبته لنفسك بغيت تطق لين أطلع معلوماتها
وأبلشتني معك أيام وإحنا ندور أهلها وماصدقت لقيتهم
وخطبتها من أخوها قبل ما تقول لأهلك وبصراحه توقعتها
ترفضك خصوصاً بعد كلامها بالماسنجر
بعد أسبوعين أخذ منصور نجود من عند أهلها
وراحو لبيتهم الجديد
منصور كان يكلم نجود بس هي ماكانت ترد عليه
منصور : انتي مو رحتي لأهلك وشفتيهم ليش متضايقه؟
نجود بصوت حاد : ممكن تخليني أشوف شغلي
نجود في نفسها ( كنت عند أهلي بس كنت أفكر كيف أذلك
وأكسر قلبك مثل ماسويت لساره )
منصور طلع وتركها وواضح عليه إنه شايل بخاطره
نجود وهي تبتسم بسخريه : توك ماشفت شي ياالملتاع المرتاع
بعد العصر راحو لبيت أهل منصور
وكان منصور متضايق من الموقف اللي صار
خوات منصور جابو ألبوم صور زفاف نجود ومنصور
منصور : نجود تعالي شوفي صورنا
المصوره صورت كل شي من بداية الزفه لنهايتها
وكان فيه صورة لنجود تبكي ومنصور ضامها ويضحك
ناظر منصور في نجود وقال : تذكرين الموقف
نجود ساكته وماردت عليه
منصور : الفيديو بنشوفه في بيتنا
بعد العشاء رجع منصور ونجود للبيت
راحت نجود للغرفه ولما رفعت شنطتها
طاح منها دفتر ساره الأحمر
سالت دموع نجود وندمت إنها ضيعت الوقت بالسكوت
وقررت إنها تبدأ تعانده وترفع ضغطه
ونزلت عند منصور
منصور : تعالي نشوف الشريط
وبعد ماخلص الشريط
قال منصور: وش رايك
نجود : عادي
منصور بإستغراب : بس عادي !!
نجود : إيه عادي جداً مثل أي زفه
منصور: مثل أي زفه!!!!!
نجود : خير ليه تناظرني كذا ؟
منصور : لأن كلامك غريب
نجود : ليه أتكلم أوردو ولاّ أنت جنسيتك غير
منصور منصدم من أسلوبها الحاد
منصور : لا بس أول مره عروس تقول عن زفتها عاديه جداً
نجود بعصبيه : ليه لازم أكذب مثلك
وأألف قصص غير اللي الحقيقه
منصور انصدم زياده : كذب!!!
ليه متى كذبت عليك .. أنا ماتعودت أكذب حتى على غيرك
نجود بسخريه : طبعاً أنت الملاك الطاهر وشلون تكذب
منصور وهو يحاول يمسك نفسه : نجود وش قاعده تقولين
نجود : يووووه أنا وش يقعدني معك أطلع فوق أحسن لي
منصور وقف ومسكها بيدها وهو معصب لأنه ماتعود أحد يكلمه بهالطريقه
منصور : إنتي على إيش شايفه نفسك
من وين جايه من السماء عشان تغترين كذا
نجود بنظره حاده : المكان اللي جيت منه مايدخله حثالة المجتمع أمثالك
آآآآآآآآآآآآآه<<( كانت هذي صرخه نجود بعد الصفعه اللي جتها من منصور )
ركضت نجود لغرفتها
ووقف منصور مصدوم من اللي صار
ويقول : ليه أنا سويت كذا !!
بس ماقدر يتحمل تهينه كذا بدون سبب!!
بس هو كان يحتقر اللي يمد إيده على زوجته
وألحين صار هو مثلهم
جلس يفكر باللي سواه
ونجود كانت تبكي ومصدومه ماقد ضربها أحد
وماتوقعت إنه بيصير كذا
أخذت دفتر ساره تضمه وتبكي وتذكرت دعوتها هي وساره
كانت نجود تقول : جعلك تنحرمين من الرجال الغني
وفعلاً الله حرمها الغني والحياه كلها
وساره كانت تقول : جعلك تاخذين واحد تكرهينه
وفعلاً أخذت واحد تكرهه موت
وجلست نجود تبكي على أيامها اللي راحت مع ساره
وحلفت إنها تخليه يدفع الثمن بعد ماصفعها
دخل منصورالغرفه وشافها نايمه عالسرير بالعرض
رحمها باللحظه هذي .. كانت نايمه وهي تبكي وضامّه دفتر
أخذ الدفتر وحطه على الطاوله ونام على السرير
قامت نجود الصبح تحس بوجع برقبتها
وتذكرت أنها نامت وهي تبكي وجت بتقوم
وانصدمت لما شافت منصور نايم جنبها
وبنفس طريقة نومتها
تارك المخده ونايم معها بالعرض
بعدت عنه وهي مصدومه من الموقف
وتذكرت اللي صار في الليل ودورت دفتر ساره ومالقته
وخافت لايكون منصور قراه
لكن لقته على الطاوله .. ونزلت تحت جلست لحالها تفكر وش تسوي ؟!
قام منصور يدور نجود
نزل تحت لقاها حاطه فطوره وجالسه
منصور: صباح الخير
نجود ماردت عليه
منصور: نجود آسف على اللي صار البارح
نجود ناظرت فيه من فوق لتحت وماردت عليه
ولما جلس جنبها قامت بسرعه
منصور: افااااا ماتبغين أقعد جنبك ترى وال..........
قاطعته نجود : شوف فطورك جاهز افطر
منصور: وإنتي
نجود : وش عليك مني
منصور : ماآكل إلا وإنتي معي
نجود : كيفك ماتبغى تاكل هذا شي راجع لك
وطلعت لغرفتها
منصور قعد يفكر في تصرفاتها الغريبه
ولما طلع منصور من البيت
قالت نجود :
أحسن إن شاءالله ماترجع
نزلت تحت وشافت الفطور مثل ماهو
قالت :عنك ماأكلت أبد
جلست نجود النهار كله لحالها
جاء منصور بعد صلاة العشاء ولقاها تنظف البيت
قال: نجود خلي التنظيف وتعالي
نجود : قل وش تبغى وأنا أشتغل
قام منصور وسحبها
نجود : خير وش عندك ؟!
منصور : قولي لي وش فيك
دايم معصبه وترمين علي كلام ماأدري وش تقصدين فيه
صارحيني إنتي أهلك غاصبينك علي ؟!
نجود : أهلي مايغصبوني على شي
منصور : طيب وش فيه أسلوبك كذا
إذا إنتي ماتبغيني ليش وافقتي علي ؟!
نجود بإبتسامة سخريه : لي أسبابي الخاصه وماتخص إلا أنا
منصور بعصبيه : لا مو خاصه فيك لحالك
أنا لازم أعرف ليه وافقتي علي بما إنك كارهتني لهالدرجه
نجود : طيب إنت قول لي ليش تزوجتني ؟!
لمحت نجود نظرة ألم بعيون منصور
بس تداركها وقست نظرته بحده
وقال : زي السبب اللي يتزوجون له.. الرجال يبغون وحده تشتغل لهم
نجود بإبتسامه : خلاص ابعد عني وخلني أشتغل لك
وأنظف البيت
وطلعت
جلس منصور لحاله مصدوم من كلامها الغريب
بعد يومين ..
دقت اخت منصور تقول : بنزوركم بعد صلاة المغرب
ولما جو أهله استقبلتهم نجود بإبتسامه
واستغرب منصور من مزاجها المتقلب
معه تكشر ومع غيره تبتسم
وبعد ماراحو أهله رجعت نجود لمزاجها السابق
ومنصور محتار من تصرفاتها
بعد أسبوع خالة منصور عزمت منصور ونجود عالعشاء
نجود كانت تتجهز للعزيمه ولما لبست الفستان ماقدرت
تسكر السحاب .. حاولت بس عجزت ماقدرت توصله
دخل منصور وشافها تحاول تمسك السحاب
ضحك وقال في نفسه : مصيرها تناديني خلها تحوس شوي
بعد ماتعبت نجود راحت لمنصور تناظر فيه بكل براءه
وقالت : ممكن تسكر السحاب ؟!
ابتسم منصور وسكره
وبعد ماسكره قالت : شكراً .. وراحت
جلس منصور يفكر بنجود غريبة الطبايع
مره حنونه .. ومره حاده .. ومره مرحه ..ماعرف لها
بعد ماوصلو بيت خالة منصور جابت خالة منصور القهوة
وصبت لمنصور ونجود
نجود : لاتسلمين ماأحب القهوة
خالة منصور: لازم تشربين من قهوتي
نجود حاولت تغصب نفسها وتشربها .. وبعد ماخلصت
صبت لها الثاني.. ونجود ماتعرف كيف توقفها
ومنصور كان جنبها يضحك عليها
نجود حست إنها بترجّع بسبب القهوة وضربت منصور وإنتبه لها
نجود : تكفى ساعدني كيف أوقف تسرب القهوة من خالتك؟
منصور: نزلي الفنجال وباخذه وأشربه بدالك
نزّلت نجود الفنجال وأخذه منصور وشربه بسرعه
أخذت نجود الفنجال وأعطته خالة منصور
وقالت : بس .. دايمه إن شاءالله
خالة منصور : عافيه
إرتاحت نجود وإلتفتت لمنصور .. وقالت : شكراً
وناظرو ببعض وصارو يضحكون
بعد العشاء رجعو للبيت ورجعت مزاجية نجود المتقلبه
لدرجه إن منصور تمنى يكونون عند أهله دايماً
لأنه كان يحب نجود إذا صارت مروقه
وماتصير مروقه إلا عند الناس
مر أسبوع ونجود تدور مشكله معه بس مالقت
وأخيراً جاء مره يدخن عندها بالصاله
نجود : ذبحتني بريحة دخانك
منصور: خلاص بدخن برى
نجود : ليش تدخن أصلاً .. اترك الدخان من الأساس
ضحك منصور وقال : على طول كذا تآمريني بتركه مره وحده
نجود : ليه تبغاني آمرك على دفعات ؟!
منصور: بحاول أخفف منه
نجود : اتركه مره وحده لأنه يضر بصحتي
منصور بإهتمام : ليه حامل؟!
نجود برعب : أعوذ بالله هذا اللي ناقص
منصور بحده : ليه وش فيها إذا كنتي حامل ؟!
نجود : لو أموت ماحملت منك
منصور بعصبيه : ليه وش فيني ؟!
نجود بكره واضح : وش مافيك ؟!
منصور وهو يحاول يمسك نفسه : نجود إحفظي لسانك
نجود : وش بتسوي بتضربني عادي أضرب
منصور بحده : مع إني ماأحب الضرب إلا إني بخلّي منك حاله إستثنائيه
نجود : لأنك ماتعد رجال إنت من رجال الكهف الهمج الح............آآآآآآآآآه
مسكها بشعرها .. وقال : والله لوماسكتي لبيّن لك أسلوب رجل الكهف بجد
نجود وهي تبكي : أنا أكرهك أكرهك
وصدقني رح تندم على اللي سويته فيني وفيها
ابعد عني أنا ماأحبك ابعد عني
منصور بإستغراب : فيني وفيها !! من هي ؟!
نجود بكره : يحق لك تنسى لأنك صادقت طوابير
منصور ماتمالك نفسه وصار يضربها ويهزئها
وجته حاله هستيريه بسبب كلامها
وقال : ماشفتي رجل الكهف لسه
طلع وتركها منهاره من البكاء
قعدت ثلاث ساعات بمكانها تبكي بعدين راحت لغرفتها
وطلعت دفتر ساره وجلست تبكي
وتقول : الإنتقام صعب ياساره صدقيني صعب
منصور راح لصديقه محمد وقاله السالفه كلها
محمد : أنت غلطان ليش تضربها
منصور : أقول لك كانت تهينّي بالكلام
وبعد ماهدأ منصور
قال محمد: طيب هي من تقصد لما قالت
بتندم على اللي سويته فيني وفيها
منصور: هذا اللي مجنني
محمد : يمكن صديقة وحده من البنات اللي كنت تعرفهم
منصور: ماعرفت إلا بنتين وماطولت حتى إسمي مايعرفونه
محمد : طيب وش رايك تاخذ أهلك وزوجتك
وتروحون كم يوم بمزرعتك يمكن تهدأ النفوس
منصور: والله ماأدري بشوف وش يصير
راح منصور للبيت وشاف البيت مظلم
راح للغرفه مالقى نجود فيها
دورها تحت مالقاها .. خاف عليها
وراح يدورها بمجلس الحريم لقاها حاطه فراش بالمجلس ونايمه
ندم على اللي سواه فيها وراح للغرفه ونام
كان فيه عزيمه عند عمة منصور
وكان متوقع إن نجود مارح تروح لأنها ماكلمته من بعد اللي صار
لكن تفاجأ إنها غيرت ملابسها
وكانت مستعده للعزيمه
بعد ماوصلو بيت عمته ... قدمت عمته القهوة
منصور : أنا ونجود نبغى عصير مانبغى قهوة
إنحرجت نجود وإستغربت فعل منصور
عمة منصور : غريبه اللي أعرفه إنك تحب القهوة
منصور: لا بس تونّا متقهوين
كان مايبغى يشرب قهوة عشان نجود ماتحبها
وفكر إنه يرحمها من شرب القهوة
مثل ماصار في بيت خالته
وبعد العشاء اقترح منصور الروحه للمزرعه
والكل وافق
في المزرعه انعزلت نجود عن منصور تماماً
بحكم التجمعات .. وكان يحاول يتقرب لها ويكلمها
بس هي تتجنبه .. وكانت مبسوطه مع البنات ومرتاحه
راحت تمشي بالمزرعه وجلست على أرض خضراء تطل على منظر حلو
منصور وهو متكي على شجرة: ماعندك زوج تسألين عنه؟
فزت نجود وناظرت فيه وسكتت
جلس جنبها وجت بتقوم ومسكها
هب الهوا وإرتفع كم بلوزتها ولفت نظره كدمه بذراعها لونها أخضر
منصور: وش هذي ؟!
نجود بإستحقار: مو جديد عليك تنسى فعايلك
ووقفت تبغى تروح ومسكها
منصور: اصبري اسمعي .........
وسكت لأنه طاح من حضنها شي
رفعه وسألها : وش هذا ؟!
نجود بإرتباك : هذي حبوب
منصور : عارف إنها حبوب بس وش حبوبه
سكتت نجود .. وعرف وش الحبوب من سكوتها
قال بصوت هادي: حبوب منع حمل صح
عرفت نجود من نبرة صوته إنه الهدوء اللي يسبق العاصفه
قال بعصبيه : جاوبيني
نجود : إيه حبوب منع حمل
مسكها بيدها بقوه وقال : تقولينها بعين قويه يابنت
وأخذ جوالها ودق على اخته وقال : جيبي عباية نجود
اخت منصور: ليه وش فيك
منصور: جيبيها وبس
نجود : ماأبغى أروح معك
منصور بعصبيه : بتروحين وغصبن عليك والله ثم والله
لو فتحتي فمك لتكون جنازتك الليله
خافت نجود وسكتت ولبست عبايتها ومشو للرياض
وقفل جواله
وأول ماوصلو البيت سألها عن سبب أكلها للحبوب
ونجود ماردت
منصور بحده : نجود والله إني ماسك أعصابي
أحسن لك ردي لايصير شي ماتتمنينه
نجود : ماأبغى أحمل
منصور : ماتبغين الحمل كله ولاّ ماتبغين الحمل مني
نجود بخوف : منك
منصور بعصبيه : ليه وش فيني ؟!
ونجود ساكته
منصور بصوت فيه ألم : كان قلتي لي يابنت الناس إنك ماتبغيني
كان إنفصلنا بالمعروف
وكان رحمتينا من جرح القلوب
حست نجود إنه يتكلم بقلب مجروح
لكن رجع صوته قسى وقال :
بس لازم أعرف السبب في موافقتك على الزواج
وإنتي ماتبغيني
نجود : نفس أسبابك
ضحك منصور بعصبيه وقال بنظرة تأمل :
ياليت نفس الأسباب ياليت
بعدين قال بعصبيه : إنتي بتقولين بالطيب أو بالقوه
نجود تصرخ وتقول : إنت اللي قلي ليش تزوجتني
إنت أصلاً ماعمرك قلت لي شي
انصدم منصور شوي بعدين قال: حاضر
مع إنك مارح تصدقين
تزوجتك لأني كنت أحبك أول ماشفتك بالمنتدى تعانديني
وأعجبني أسلوبك وطريقة تفكيرك
وإختفيتي فجأه وأنا سافرت لأبوظبي لأن أبوي طلب مني أمسك فرع شركتنا
لأن أخوي سعود رجع للرياضوصرت مكانه
بعدين قالو لي إن زواج سعود قرّب
وجيت هنا وحضرت زواج سعود وأرسلت ولد عمي مكاني
وبعد كم شهر من زواج سعود توفى
وصارت حالة العائله تكسر الخاطر وأنا صرت مهموم
بس بعد كم شهر ولدت زوجة سعود وجابت ولد غطى غياب أبوه
وتعلقت فيه العائله .. وأنامسكت أشغال سعود هنا وخليت ولد عمي مكاني في أبوظبي
دخلت المنتدى وكنت متوقع ألقى عضويتي ملغيه
بعد الغيبه الطويله .. لكن سعود كان يدخل بدالي واستعمل إيميلي كم شهر وسوى غيره
وأول ماشفتك إرتحت لأني لقيتك
ولاحظت إنك حاقده علي قلت يمكن دلع بنات
وحاولت أتقرب منك لمجرد اللهو لكن ماتوقعت يجي يوم أتعلق فيك
ولما طلعتي من المنتدى وعرفت أنك مارح ترجعين ضاق صدري
قلت يمكن تدخل مره ثانيه لكن مادخلتي أبد
لقيت وحده بالمنتدى وكانت تحاول تتقرب لي وسألتها عنك
قالت إنها تعرفك وقمت اسحبها بالكلام
لحد ماأخذت إيميلك منها .. ولما دخلتي المنتدى
وأرسلت لك رساله ورديتي علي إستانست
بس لاحظت إنك مازلتي حاقده .. وحاولت أكسبك
لكن كنتي تصديني .. قلت وقتها أحسن ماتهميني
لكن مع الوقت فقدت شطانتك وحاولت أنا وصديقي محمد نجيب معلومات عنك
عن طريق الإيميل
ومن هنا وهناك عرفت اسم عايلتك ومكان السكن وكل شي
وأول ماشفت خالد كلمته بالخطبه ومشيت للرياض
لدرجه إن محمد هزئني وقال ليش مستعجل
حتى أهلي ماقلت لهم من الفرحه
صحيح إني انصدمت لما وافقتي
بس صديقي محمد قال : هي ماتعرف إسمك عشان ترفض
قلت : أنا قلت لها إسمي منصور
قال محمد : حتى ولو.. منصور وش كثره عندنا
لكن حسيت إنك عارفتني وظنيت إنك يمكن تكونين تحبيني
وليلة زفافنا كنت أسعد إنسان .. ولما بكيتي على صدري حسيت إني في حلم
لكن حتى الحلم كان طعمه مر
سكت شوي من التعب وكانت نجود دموعها على خدها
منصور بضحكة سخريه فيها مراره : إنتي تقولين إنت ماتقولي شي
هالحين قلت لك كل شئ ..
وراح لغرفته وجلس فيها
ماصدقت نجود اللي صار .. منصور يحبها لكن ماقال لها عن علاقته بساره !!
وصارت تضحك بمراره وش بيقول !!
أنا كنت مع علاقه مع بنت وحبتني وتهربت منها !!
أكيد مارح يقولها
نجود كانت تتسائل ليه حبها بالذات وماحب ساره !!
مع إن أخلاقهم وحده ونفس الأسلوب
وجلست تفكر بحالتها الغريبه
بعد فتره طويله دق أبو منصور عليه وسأله ليش راحو فجأه
منصور : نجود كانت تعبانه
ووديتها للمستشفى
أبو منصور : لازم ترجعون قبل الليل
نزل منصور وقال : يلا بنرجع للمزرعه
كانت نجود بترفض بس نظرة منصور لها كأنه يقول
ياويلك لو ترفضين .. وراحت معه
كانت نجود ناويه تطلب الطلاق
لكن إعترافه لها إنه يحبها خلاها تنصدم
وماتدري وش تقول
لكنها قررت بعد مايرجعون من المزرعه تطلب الطلاق وترجع لأهلها
وبالنسبه للإنتقام خلاص انكسر قلبه
صحيح إنه كان يحبها
بس أهم شي إنها أخذت حق صديقتها
حتى لو كانت كسرت قلبها معه
بعد ماوصلها للمزرعه جلس شوي
بعدين سافر مع صديق له في شغل لمدة اسبوع بدون مايقول لنجود
مر أسبوعين ومنصور ماجاء
وكل مادق عليه أبوه يقول إنه مشغول وإذا خلص بيجي
وبعد أربع أسابيع جاء وكانوا كل العائله مجتمعه
وأول ماشافته نجود انصدمت من شكله
كانت لحيته طالعه بشكل خفيف وماحلقها
وعيونه كأنه مانام شهر وتحس إنه بارد مو منصور اللي قبل
طول الوقت ماتكلم وبعد العشاء راحو لبيتهم
وأول مادخلو قالت نجود : منصور أبغى أروح لأهلي
منصور ببرود : يصير خير
نجود : وأبغاك تطلقني
حست إنه إنصدم وسكت شوي
بعدين قال : بكره أوديك لأهلك .. وطلع غرفته
حست نجود بالدمع ينزل على خدها وإستغربت ليه تبكي !!
ولما وصلت نجود لبيت أهلها
قالت : الله ماكتب نصيب
صار لنجود ثلاث شهور في بيت أهلها
وأحترمو أهلها سكوتها
خالد : إذا شايفه إن الطلاق فيه راحه لك بكيفك
لكن إنتي فكري قبل كل شئ بمستقبل ولدك
ومهما كان رايك إحنا معك
أول ماجت نجود لأهلها اكتشفت إنها حامل في الشهر الثاني
وانصدمت مع أنها كانت تاكل الحبوب
وطلبت من أهلها مايقولون لمنصور عن حملها
وأهلها وافقوا على أمل إنها تغير رأيها بعدين
نجود : إذا جتني بنت بسميها ساره
وعلى طاري ساره أخذت شنطتها تدور دفتر ساره بس مالقته
وقالت : خلاص مو لازم كل اللي بالدفتر مواصفات منصور
وأنا عارفتها زين
وقعدت تفكر بمنصور وسالت دموعها لما تذكرت مواقف منصور الطيبه معها
وكيف كان آخر لقاء بينهم
وحست أنها مشتاقه له وكانت تستغرب تصرفاته معها
وصارت تسترجع إعتراف منصور بأنه كان يحبها
صح إنه كان في الماضي .. بس على الأقل حبها
تذكرت لما قال إنه سافر مدة سنه لأبوظبي
مع إن ساره قالت لها إنه كان معها لمدة سنه
لكن ساره قالت لها إنه غيّر إيميله وقال لها تمسح إيميله الأول
وفجأه حست نجود إن الموضوع موطبيعي
وجلست تسترجع كلام ساره لما قالت ...
إنه أكبر أخوانه وإنه راعي نت ومرح ورومنسي
ولما قال لها إنه بيتزوج
ومنصور تنطبق عليه المواصفات كلها بإستثناء إنه أكبر أخوانه
كان الكبير سعود وهو اللي تزوج ذيك السنه مو منصور
وإسترجعت كلام منصور إن سعود رجع الرياض وصار يستخدم نك منصور وإيميله
بعدين سواله إيميل خاص فيه
وعرفت نجود إن صديق ساره هو سعود مو منصور
نزلت دموع نجود بغزاره وإنهارت وحست إنها في حلم
وقعدت تبكي على حالها
هي إعتقدت إنه منصور وكرهته وتمنت له الموت مع أنه كان طيب معها ويدور رضاها
وعذبته معها وآخر شي يطلع بريء
نجود ماقدرت تتحمل الفكره وصارت تبكي مثل الطفل
وتقول : الله أخذ حقك من سعود وأخذ حق منصور مني
ليه ياساره ليه عذبت المسكين وعذبت نفسي معه
بدل ماأكسر قلبه كسرت قلبي
تعلقت فيه بس صرت أكابر لأنه ظالم بنظري
لكن طلع منصور مظلوم وأنا الظالمه
صارت تبكي على حظها العاثر والموقف اللي حطت نفسها فيه
جلس منصور في غرفته على السرير يفكر بحاله
ويفكر بنجود وأخذ ألبوم الصور يتفرج عليه
ضحك على نفسه وقال : واضح للأعمى إني عاشق
وضرب بإيده على قلبه وقال : آآآآآه ياقلب ليش تعلقت وشريت ناس بايعينك
ولما فتح الدرج عشان يرجع الألبوم
شاف دفتر أحمر وتذكر كيف لقى نجود ضامته على صدرها وفتحه وقراه
جود كانت رايحه للمطعم مع أخوها خالد
كان خالد عازمها عالعشاء
وبعد العشاء قال خالد : بروح شوي وأرجع
وجلست نجود تنتظره
بعد وقت طويل سمعت صوته جاي ولما إلتفتت .. سكتت من الصدمه
اللي دخل عليها منصور مو خالد
منصور : أول مره أدري إني أخوف لهالدرجه
نجود : خالد أخوي معي
منصور : طيب قالو لك رجال غريب
قامت بتطلع ومسكها
منصور : نجود أمي تعبانه وتبغى تشوفك
نجود : ماأقدر
منصور : نجود إنتي عارفه قد إيش أمي تحبك أرجوك لاتردينها
ونزّل راسه وقال : يمكن آخر مره تشوفك
سكتت نجود بحزن لأنها كانت تحب خالتها كثير
نجود : إذا جاء خالد بقول له يوديني لها
منصور: أنا أوديك خالد مايدل بيت أهلي
نجود برعب : لا بروح مع خالد وإنت خليك قدامنا تدله على البيت
منصور : أنا زوجك
نجود : كنت
منصور : ومازلت
سكتت ماردت عليه
منصور : عموماً خالد راح أنا قلت له باخذك معي
نجود خافت وقالت : من أعطاك الحق تتصرف من كيفك
منصور : ماأحد بس أنا حبيت أريحه وهو بيجي ياخذك من هناك
نجود : لا ماراح أروح
منصور : نجود انسيني وفكري في أمي اللي ماصدقت إنك بتجين
ورجعت لها عافيه شوي من الفرحه
فكرت نجود بخالتها ووافقت تروح معه
لاحظت نجود إنها دخلت حارة بيتهم
نجود : بيت أهلك مو هنا
منصور : عارف
ونزل من السياره وفتح لها الباب ودخلو البيت
سكر الباب وتكّا عليه وقعد يناظرها نظرات تأمل .. وهي إرتبكت
منصور : ماإشتقتي لي
نجود بإرتباك : وين خالتي
منصور : أنا إشتقت لك
نجود : إذا خالتي موهنا بكلم خالد يجي ياخذني
منصور : وعمري مافقدت أحد كثرك
نجود : عموماً سلم لي على خالتي وقول لها ماتشوفين شر
وإذا قدرت بمرها
منصور منعها ماتطلع
نجود : وين خالتي ؟!
منصور : في بيتها
نجود : إنت تقول إنها تعبانه
منصور بنظرات برئيه : إيه عندها زكام
نجود حاولت تطلع لكن منصور مسكها
وقال : جودي إسمعيني
نجود : ابعد عني إنت كذاب وحقير وتافه وقليل حياء و......
قاطعها وقال : وخبل ومجنون لكني أحبك
نجود إنصدمت
منصور : والله العظيم أحبك
نجود بصوت متألم : كنت
منصور : ومازلت وراح أظل أحبك
نجود وهي تبكي : لا ماتحبني ولاأبغاك تحبني وإتركني بحالي
منصور : مستحيل أترك قلبي بصوب وجسمي بصوب
نجود : تكفى خلني أرجع لأهلي
منصور : وأترك الغاليه تبعد عني هي وبنتي ساره
إنصدمت نجود وقالت : ساره من ؟!
منصور : أنا عارف كل السالفه من دفتر ساره اللي نسيتيه عندي
وبعد مافهمت السالفه دقيت على خالد وإتفقت معه يجيبكم للرياض
ويجيبك للمطعم لأني عارف إنك مارح ترجعين معي لو جيت بيتكم
وتطمني ماذكرت سالفة ساره وسعود قلت له خلاف بين الأزواج
ومهما كان أذكروا محاسن موتاكم
نجود إنفجرت بالبكاء مثل الطفل لأن حب منصور رجع لها ورجع حبها له
ومنصور إنفجر بالضحك وضمها وقال : عندي طفله وبيرزقني الله طفل ثاني
( طيب قولي لي وش أسوي )
قالها منصور وهو يركض بغرفة النوم رايح جاي
لأن نجود كانت تحس بالولاده
نجود وهي تتألم : يعني وش بتسوي بتظل تركض قدامي جيب عباتي وودني المستشفى
بعد ماوصلو للمستشفى دق على العائله كلها يناديهم وكان فعلا مرتاع
وماكذبت نجود لما سمته ملتاع المرتاع
وجت العايله كلها وطلع الدكتور وبشرهم ببنت
دخلوا عند نجود وجابت الممرضه البنت وأخذها منصور
وكانت البنت تبكي ويوم شافتها نجود انفجرت بالبكاء
منصور صار يضحك وضمها هي وبنته
وقال : مبروك ياأم ساره هالحين عندي صنفين من البكايات
.. النهاية****
