ذات صباح خرجت أتسوق
لتحريك الساقين أتشوق
تركتها في البيت تحدق
اخرج نار الأسعار تتذوق
جراب النقود به ممنطق
واليد على الحافظة تطبق
وانا عازم و محندق
خرجت للسوق أتسوق
زحام و ضجيج في السوق
وكل ناب الكلام منطوق
لمحت من بعيد صديق
فتواريت لعله في ضيق
ثم رأيت شخصا اعرفه حدق
اللئيم يبحث عما ينفق
تهت من ضيق لضيق
مشرئب العنق لأحدق
رغت جهة السمك ارمق
الأسماك تلمع وتبرق
جهة الجزار المكان غير ضيق
صاحبه يظل واقفا يحملق
اتجهت نحو بائع النقانق
لعلي أجد ما يناسب لأعانق
ثم أجلت الرغبة دقائق
حتى اقتني البطاطس والقوق
هممت بشراء القوق
لكن بدون لحم لا يليق
فقررت الاكتفاء بالنقانق
و العشاء الببض المسلوق
أدخلت يدي لا خرج ما انفق
فإذا بها على الفراغ تطبق
لطمة لطمة لأفق
فتذكرت ذاك اللئيم الحدق
فعدت فارغا من السوق
ومالي على غيري منفوق
فأخضعتني للسؤال و التدقيق
كمتهم امام قاضي التحقيق
فقررت مقاطعة السوق
و ان لا افكر في التسوق..