تعريف الوحي لغة وشرعا..
1- لغة...
إن استعمال كلمة "الوحي" في اللغة، وردت بمعان مختلفة، إلا أن هذه المعاني تدور في الواقع حول معنى الخفاء والسرعة0 فيقال : أوحي إليه أي أومأ إليه " ووحيت إليه وأوحيت " أي كلمته بما تخفيه عن غيره " ولكن بسرعة 0 ووردت في القرآن في صيغة الفعل والمصدر ودلت على معان مختلفة.
فالوحي يدل على الإشارة السريعة وعلى الإلهام الفطري للإنسان مثلما أوحى إلى أم موسى وعلى الإلهام الغريزي للحيوان والإيماء بالجوارح...
كما جاء الوحي بمعنى وسوسة الشيطان،وتزيينه خواطر الشر للإنسان وما يلقيه الله إلى الملائكة من أمر ليفعلوه ، واستعملت الكلمة أيضا لتدل على الكتاب أو الرسالة التي توجه لشخص ما لأخذ العلم بأمرها . ثم استعملت فيما بعد لتدل بنوع خاص على ما يرسل الله إلى أنبيائه .
2- شرعا..
بعد هذا التعريف اللغوي،فقد عرف الوحي شرعا بقولهم أنه "إعلام الله ، رسولا من رسله أو نبيا من أنبيائه ، ما يشاء من كلام أو معنى بطريقة تفيد النبي أو الرسول العلم اليقين القاطع بما أعلمه الله به" . أو هو " كلام الله تعالى المنزل على نبي من أنبيائه". نلاحظ أن هذا التعريف قد جاء بمعنى "الموحى"(أسم المفعول).ومن مجمل النصوص القرآنية فقد عرفه الشيخ محمد عبده في رسالة التوحيد بأنه" عرفان يجده الشخص من نفسه مع اليقين بأنه من الله بواسطة أو بغير واسطة ، والأول بصوت يتمثل لسمعه أو بغير صوت".
وإذا دققنا في هذه التعاريف فإننا سنلاحظ بأن الوحي قد استجمع عدة عناصر هامة:
- انه إعلام من الله يأتي .
- وإدراك النبي أو الرسول لما يلقى إليه ، دون أن يتدخل في مضمونه معنى ولفظا(إذا كان الوحي لفظا أيضا) .
- واليقين القاطع بأن( الموحى ) هو الله.
- وان ظاهرة الوحي ناموس إلهي يتلقى به جميع الرسل والأنبياء ما يلقى إليهم من إعلام .
فهذه العناصر إذن حسب النصوص القرآنية ما يلي:
- الأنبياء والرسل هم من البشر اصطفاهم الله ذاته بالنبوة.
- الوحي هو وسيلة الإلهام الإلهي إن كان للملائكة أم للبشر.
- الرسل والأنبياء يشعرون بوضوح بظاهرة الوحي.
- إن ما يلقى به قد يكون كلام ملفوظ ، أي سبق كتابته في لوح محفوظ ، وقد يكون معاني يمكن التصرف بأدائها
بألفاظ من عند النبي وتبقى إرادة النبي بعيدة عن كل تداخل في مضمون أو لفظ ما يلقى إليه بالوحي .
البحث كاملاً على الرابط التالي :
http://www.edracat.com/new/articles....o=view&cat=685رد مع اقتباس