إنه يقتل الطفيليات، ويحافظ على سلامة القلب
جاء في كتاب "أسرار العلاج بالبصل والثوم" للدكتور المصري محمد كمال عبد العزيز أن البصل يعد من أقدم الخضر التي عرفها الإنسان، واستخدمها في طعامه. وكان الفراعنة في مصر يحرمون تناوله في الأعياد؛ كي لا يسيل دموعهم فيها؛ لأن الأعياد هي مناسبة للفرح، وليست للبكاء!
يحتوي البصل على عدة أملاح معدنية، من بينها: الكالسيوم، والفسفور، والحديد، والصوديوم، والبوتاسيوم، والمنغنيزيوم، والكبريت، واليود، والأحماض الفسفورية، إلى جانب "الزيوت الطيارة"، وبعض الأنزيمات، والفيتامينات، أهمها: الفيتامينa والفيتامين b والفيتامينpp وقليل من الفيتامينc.
وأثبتت الأبحاث والتجارب العلمية والطبية أن للبصل عدة منافع صحية، تم تلخيصها في كونه مدر للبول، ويقلل من نسبة الإصابة بتجلط الدم، يقتل بعض أنواع البكتيريات، مطهر للجروح والفم، يحافظ على سلامة القلب، يطرد الديدان المعوية، يعالج البواسير، يطهر الأمعاء، وينشط حركتها، يستعمل مع العسل في طرد البلغم (النخامة) من القصبة الهوائية؛ مما يساعد على التخفيف من حدة أزمة الربو، يشم في حالة الإغماء؛ حيث تعمل رائحته النفاذة على تنبيه الأعصاب، والدورة الدموية، والتنفس. وأشار أحد العلماء أن البصل يحتوي على أنزيم الكلوكامين، وهي مادة تشبه هرمون الأنسولين، ولها مفعول مماثل، أو قريب من مفعول هذا الأخير، وذكر أنها تساعد على تخفيض نسبة السكر في الدم. ويوجد حديث شريف يقول : "إذا دخلتم بلدة موبوءة فخفتم وباءها فعليكم ببصلها"
يمكن للبصل أن يؤكل نيئا، مشويا، مسلوقا، مقليا، أو مطبوخا في المرق، مع العلم أن الإفراط في أكله يؤدي إلى بعض المضاعفات، مثل فقر الدم، ورغم احتوائه على كمية كبيرة من الألياف الغذائية؛ فإن هضمه يصبح صعبا بعض الشيء بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف المعدة، كما يؤدي الإكثار من أكله إلى تغيير رائحة الفم، والنكهة، وهو أمر يضايق الجليس والأصدقاء.
روى أبو داود في سننه عن عائشة رضي الله عنها سئلت عن البصل، فقالت:"إن آخر طعام أكله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل".
ونظرا لرائحته المنفرة؛ فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى آكله من دخول المسجد